اندلع حريق ضخم اليوم في موقع تصوير المسلسل التركي «عائلة شاكر باشا»، ما أدى إلى وفاة مدير الإنتاج سركان سوكيان إثر نوبة قلبية، بسبب تعرضه للدخان الكثيف خلال محاولته السيطرة على النيران.
وكان من المقرر تصوير عدد من المشاهد المهمة اليوم داخل القصر، الذي يُستخدم كموقع رئيسي لتصوير المسلسل، قبل أن تندلع النيران في إحدى الغرف لأسباب لم تُعرف بعد.
ويعد هذا الحريق الثاني الذي يندلع في موقع التصوير، إذ اندلع الأول قبل أسابيع عدة ما أدى إلى تأجيل التصوير لمدة شهرين، ما أثر على جدول عرض المسلسل بشكل كبير.
وبحسب مصادر من داخل فريق العمل، حاول مدير الإنتاج التدخل السريع لإخماد الحريق قبل وصول فرق الإطفاء، إلا أن كثافة الدخان تسببت في تدهور حالته الصحية، ما أدى إلى وفاته.
وبحسب الصحفية بيرسن ألتونتاش، بعد اندلاع الحريق في موقع تصوير مسلسل «شاكير باشا أيليسي»، تم إيقاف التصوير وإرسال الممثلين إلى منازلهم.
بيرسن قالت في بيان عبر «إنستغرام»: «فقدنا زميلنا ومدير الإنتاج تاكي. تعازينا الحارة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل الجنازة لاحقا»، وتابعت: «قيل إن الحريق بدأ في غرفة في الطابق العلوي للقصر الواقع في حي نظام».
وأضافت: «عُلم أن مدير المجموعة، الملقب بتاكي، أصيب بأزمة قلبية ولم يكن من الممكن إنقاذه رغم كل التدخلات».
وعلى إثر الحادث، تم إيقاف التصوير مجدداً إلى أجل غير مسمى، فيما بدأت الجهات المختصة التحقيق في ملابسات الحريق للوقوف على أسبابه واتخاذ الإجراءات اللازمة. كما بدأت الشركة المنتجة بتقييم الأضرار التي لحقت بموقع التصوير تمهيداً لإعادة ترميم القصر وتجهيزه من جديد.
مسلسل «عائلة شاكر باشا» عمل درامي مستوحى من أحداث واقعية، يُعيد إحياء حقبة تاريخية مهمة في تركيا، إذ يروي قصة أحد أبرز العائلات التي برزت في الحقبة العثمانية، عندما شغل «شاكر باشا» مناصب رفيعة خلال عهد السلطان عبدالحميد الثاني.
وتعرّض مسلسل «عائلة شاكر باشا» لأكثر من أزمة منذ بدء تصويره وعرضه، بداية من حريق كبير دمّر قصر شاكر باشا بالكامل في يناير الماضي، كما تم تغريم القائمين على العمل أكثر من مرة من قبل «هيئة الرقابة» و«هيئة الإذاعة والتلفزيون»، ولاحقاً تم اعتقال الممثل جيم يغيت أوزوم أوغلو، بطل العمل، في إطار التحقيق بشأن دعوة المقاطعة العامة بسبب مشاركته في المظاهرات ضد الحكومة.