أثار انتشار روبوتات دردشة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تُجسد شخصيات دينية، مخاوف أساتذة الفلسفة، محذرين من مخاطر استخدامها على الفئات الأكثر عرضة للأوهام والاضطرابات الذهنية. وبحسب تحقيق أجرته آن هـ. فيرهوف من جامعة نورث ويست بجنوب أفريقيا، فإن هذه التطبيقات، تُطورها شركات خاصة لأغراض ربحية دون أي صلة بالمؤسسات الدينية الرسمية.
المخاوف تتعلق بادعاء هذه الروبوتات أنها تنطق بكلام شخصيات دينية، وليس مجرد اقتباسات أو تفسيرات للنصوص الدينية، مما قد يمنحها مصداقية زائفة لدى المستخدمين. وترى فيرهوف أن دوافع المطورين، القائمة على تعظيم التفاعل والربح، قد تؤدي إلى إعادة تشكيل المعتقدات الدينية بما يتوافق مع معايير السوق والخوارزميات، الأمر الذي يشكل خطراً لا يمكن تجاهله.
وتحذر الدراسة من أن هذه «المنقذات الزائفة» قد تصبح مقنعة بما يكفي للتأثير على المعتقدات الفردية والجماعية، في ظل غياب أي تنظيم أو رقابة على هذا النوع من المحتوى. وتصف فيرهوف هذه الظاهرة بأنها شكل جديد من «التجديف»، حيث يُقدَّم المحتوى الديني في قالب خوارزمي مصمم لجذب الانتباه وتحقيق الأرباح على نطاق واسع.