كشفت شبكة أطباء السودان اليوم (الثلاثاء) عن تكدس عشرات الجثث داخل المنازل ببارا بولاية كردفان، موضحة أن الدعم السريع يمنع ذوي الضحايا من الاقتراب منها.
وقالت الشبكة في بيان على حسابها في «إكس»: تتابع شبكة أطباء السودان بقلق ما يجري في مدينة بارا من جرائم مروّعة ترتكبها الدعم السريع بحق المدنيين العزّل، في مشهد يلخّص أبشع صور الانتهاك الإنساني والقتل الممنهج، موضحة أن المعلومات تفيد أن عشرات الجثث مكدّسة داخل المنازل بعد أن منعت الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم، ليبقى الموتى محاصرين في بيوتهم، والأحياء محاطين بالرعب والجوع والعطش.
وأشارت الشبكة إلى تزايد أعداد المفقودين يومياً، مع انقطاع كامل للاتصالات وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فاعل في المدينة، موضحة أنه في ظل هذا الجحيم، تتواصل موجات النزوح الجماعي من بارا في ظروف بالغة القسوة.
وأشارت إلى أن المدنيين يفرون سيراً على الأقدام نحو المجهول، دون غذاء أو دواء أو مأوى، بينما تنهار الخدمات الصحية تماماً وتنتشر الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال والنساء وكبار السن.
وأوضحت إن ما يحدث في بارا جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس، منددة باستمرار الصمت الدولي تجاهها والذي قالت إنه يمثل تواطؤاً مخزياً.
وطالبت شبكة أطباء السودان الأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والطبية، والمجتمع الدولي كافة، بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.



