رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الدعوات الفلسطينية والدولية من أجل إعادة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة، لتسهيل دخول شاحنات المساعدات، وجددت التأكيد على أن هذا المعبر البري الحدودي «سيبقى مغلقاً حتى إشعار آخر». وأعلنت إعادة فتح معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات إلى غزة، غداة غارات جوية شنتها على القطاع المنكوب عقب اتهامها حركة حماس بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما نفته الحركة.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي إن المعبر أعيد فتحه «بشكل كامل وفقاً للاتفاق الموقع» الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر، لكن السلطات الإسرائيلية أكدت، أمس الأحد، تعليق إدخال المساعدات إلى غزة بعد اتهامها حماس بانتهاك الاتفاق.
ورغم إعلان الاحتلال عودة العمل باتفاق وقف النار، فإنه واصل القصف المدفعي والجوي على غزة، اليوم.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار على فتح كافة المعابر وإدخال المساعدات بمعدل 400 شاحنة يومياً على الأقل، خصوصاً أن قطاع غزة المدمر الذي رزح تحت حصار خانق على مدى السنتين الماضيتين، يعاني شحاً في الغذاء ومياه الشرب فضلاً عن الأدوات والمستلزمات الطبية.
ويشكل معبر رفح الواقع في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، بمحاذاة صحراء سيناء، منفذاً حيوياً لسكان غزة.
ويعتبر الدخول عبر المعبر من الأراضي المصرية، أمراً بالغ الأهمية للعاملين الدوليين في المجال الإنساني، وللشاحنات التي تنقل المساعدات والمواد الغذائية، خصوصاً الوقود الضروري للحياة اليومية في قطاع محروم من الكهرباء.