
أظهر تقرير صدر عن مؤسسات الأسرى الفلسطينيين (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، الأحد، أن حصيلة حملات الاعتقال في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، منذ بدء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بلغت نحو 18500 فلسطيني.
وأشار التقرير، إلى ارتفاع حصيلة حالات الاعتقال بين صفوف النساء إلى نحو 570، وتشمل هذه الإحصائية النساء اللواتي اعتُقلن من أراضي عام 1948، ومن الضفة الغربية، ومن غزة ممن جرى اعتقالهن في الضفة الغربية، ولا تشمل هذه المعطيات أعداد النساء اللواتي اعتُقلن من غزة، ويُقدَّر عددهن بالعشرات.
وفيما يتعلق بحالات الاعتقال في صفوف الأطفال في الضفة الغربية، فقد بلغ عدد حالات الاعتقال ما لا يقل عن (1,500).
وبلغ عدد حالات الاعتقال بين صفوف الصحفيين منذ بدء العدوان أكثر من (194)، لا يزال منهم 49 رهن الاعتقال.
وأوضحت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين، في تقريرها، أن حملات الاعتقال المستمرة ترافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة، منها: عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين، والاستيلاء على المركبات والأموال والمصاغ الذهبي.
كما طالت عمليات تدمير البنى التحتية، لا سيما في مخيمي طولكرم وجنين، إضافة إلى هدم منازل تعود لعائلات أسرى، واستخدام أفراد من عائلاتهم رهائن، واستخدام معتقلين دروعًا بشرية.
وتشمل حصيلة حملات الاعتقال منذ بدء العدوان على غزة كل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا رهائن.
إلى جانب حملات الاعتقال، نفّذت قوات الاحتلال عمليات إعدام ميدانية، كان من بينها أفراد من عائلات المعتقلين.
يشار إلى أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال في الضفة الغربية تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن أُفرج عنهم لاحقًا.
واستُشهد في سجون الاحتلال بعد 7 تشرين الأول ما لا يقل عن 75 أسيرًا، تم الكشف عن هوياتهم والإعلان عنهم، من بينهم 46 شهيدًا من معتقلي غزة، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استُشهدوا في السجون والمعسكرات ولم يُفصح الاحتلال عن هوياتهم وظروف استشهادهم، وهم رهن الإخفاء القسري، إلى جانب العشرات الذين تعرّضوا لعمليات إعدام ميدانية.
يُذكر أن الاحتلال يحتجز جثامين 72 أسيرا من بين الشهداء الذين أُعلن استشهادهم منذ العدوان، وهم من ضمن (83) شهيدًا يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.
هذه المعطيات لا تشمل أعداد المعتقلين من غزة نتيجة جريمة الإخفاء القسري التي فرضها الاحتلال على معتقلي غزة، إلا أن الاحتلال اعترف باعتقاله آلاف الفلسطينيين، وأفرج عن المئات منهم لاحقًا.
ويُشار إلى أن الاحتلال اعتقل آلاف العمال من غزة الذين كانوا في أراضي الـ1948 للعمل بتصاريح دخول، كما اعتقل المئات من عمال غزة في الضفة الغربية، إضافة إلى فلسطينيين من غزة كانوا في الضفة الغربية بغرض العلاج.
وارتفع عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى نحو (10,800)، هذا الرقم لا يشمل المعتقلين المحتجزين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفا
مصدر الخبر: أكثر من 18 ألف حالة اعتقال في الضفة الغربية منذ تشرين الأول 2023 .