هز انفجار قوي مستودعًا للألعاب النارية في مقاطعة يولو، شمال ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مما أدى إلى اندلاع حريق هائل وإجلاء السكان في محيط المنطقة، في حادث داخل منشأة تخزين الألعاب النارية بين بلدتي إسبارتو وماديسون، حيث تصاعدت أعمدة الدخان الأسود الكثيف في السماء، مصحوبة بانفجارات متتالية أضاءت سماء المنطقة في عرض ناري فوضوي.
وأفادت السلطات المحلية، بما في ذلك مكتب قائد شرطة مقاطعة يولو، بأن الحريق امتد ليغطي نحو 80 فدانًا من الأراضي المحيطة، مما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء فورية في دائرة قطرها ميل واحد حول موقع الحادث، ووصلت فرق الإطفاء بسرعة إلى مكان الحريق قبل الساعة السادسة مساءً بتوقيت المحيط الهادئ، لكن الانفجارات المتكررة والنيران المستعرة جعلت السيطرة على الحريق تحديًا كبيرًا.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ألسنة اللهب وهي تلتهم المستودع، مع انطلاق الألعاب النارية في الهواء، مما زاد من خطورة الموقف. وأكدت التقارير الأولية أن الحريق دمر جميع المباني في الموقع، مع أضرار محتملة في المناطق المجاورة. وحثت الشرطة السكان على تجنب المنطقة لتسهيل عمل فرق الإطفاء والإنقاذ.
وأصدرت السلطات تحذيرات عاجلة للسكان لتجنب المنطقة المحيطة بالمستودع، وأقامت نقاط تفتيش لضمان الامتثال لأوامر الإخلاء، كما عملت فرق الإطفاء على احتواء النيران، بمساعدة طائرات هليكوبتر أسقطت المياه ومواد إخماد الحرائق، وأكد مكتب قائد شرطة مقاطعة يولو أن التحقيقات جارية لتحديد سبب الانفجار، مع التركيز على إجراءات السلامة وسوء التخزين المحتمل.
وتُعد الحرائق الناتجة عن انفجارات الألعاب النارية من الحوادث الخطيرة التي تشكل تهديدًا كبيرًا، خصوصا في ولاية كاليفورنيا التي تعاني من ظروف مناخية جافة تزيد من مخاطر الحرائق، وشهدت الولاية في السنوات الأخيرة سلسلة من حرائق الغابات المدمرة، مثل حريق باليساديس وحريق إيتون في يناير 2025، التي أودت بحياة العشرات ودمرت آلاف المباني، وتفاقمت هذه الحرائق بسبب الجفاف المستمر، وانخفاض الرطوبة، ورياح سانتا آنا القوية، مما يجعل أي حادث حريق محتمل كارثيًا.
وتعتبر حوادث الألعاب النارية ليست جديدة على كاليفورنيا، وفي عام 2021، تسبب انفجار منزل يحتوي على كمية كبيرة من الألعاب النارية في مدينة أونتاريو بوفاة شخصين وأضرار جسيمة في المنازل المجاورة، وتشير التقارير إلى أن تخزين الألعاب النارية بشكل غير قانوني أو في ظروف غير آمنة قد يكون سببًا رئيسيًا لهذه الحوادث.
