يشارك الفنان التشكيلي محمد العبلان في معرض «ألوان الباحة 2025» المقام في دار عوضة بالأطاولة بلوحته التجريدية «وهج الذاكرة» التي تحمل ثراء بصرياً يعكس فلسفته الفنية في تحويل اللون إلى مساحة شعورية تفتح آفاق التأمل. عمله المشارك يوازن بين الألوان الداكنة التي تمثل العمق والذاكرة وبين وهج لوني مائل إلى الأبيض والأصفر يوحي بالانبعاث والنور ليخلق عالماً بصرياً يتأرجح بين الواقع والحلم.
وجود العبلان في هذا الحدث التشكيلي يعكس قيمة معرض ألوان الباحة كمنصة تجمع نخبة من الفنانين السعوديين، حيث استطاع بخبرته الطويلة أن يضيف بعداً فلسفياً وفكرياً للمشهد الفني مقدماً رؤية تمزج بين الحداثة وجماليات الروح المحلية.
محمد العبلان أحد أبرز التشكيليين السعوديين المؤثرين في الفنون البصرية المعاصرة. يتميز بفلسفة فنية تقوم على البحث في عمق اللون والفضاء البصري مع قدرة على خلق أعمال تحمل بصمته الخاصة.
يُعرف العبلان بصراحته ونقده الواقعي لكثير من الأعمال الفنية، كما يجيد إدارة الحوارات الفنية التي تثري الساحة التشكيلية. شارك في أكثر من 100 معرض جماعي داخل المملكة وخارجها، وأقام عدة معارض شخصية في جدة وأبها وتركيا وغيرها.
حصل العبلان على جوائز مرموقة مثل الجائزة الأولى لمسابقة الشعر التشكيلية وجائزة الرسم في الإبداع التشكيلي. وتولى إدارة صالات ومراكز فنية كبرى، وكان له أثر ملموس في دعم وتطوير الحركة التشكيلية في السعودية.
لوحة العبلان في ألوان الباحة ليست مجرد عمل بصري، بل رسالة تعبيرية عن فلسفة ترى في اللون حياة، وفي التجريد مساحة للذاكرة.
بين وهج الضوء ودفء الألوان الداكنة يروي الفنان قصة الإنسان والمكان، مؤكداً أن الفن الحقيقي يولد من الصدق ويعيش في ذاكرة المتلقي طويلاً.
