منذ خطواتها الأولى كانت تميل إلى عالم الألوان، ترى فيه ملاذاً وشكلاً من أشكال التعبير الصادق، الفنانة السعودية الهنوف قديمي ابنة جدة تروي بداياتها بشغف قائلة: «منذ طفولتي كنت ألتفت بشغف للألوان وأحبها كثيراً، كانت أول لوحة رسمتها بالغابة مستخدمة الألوان الزيتية ولا تزال محفورة في ذاكرتي كبداية جميلة لمسيرتي».
وفي سن الخامسة عشرة أدركت الهنوف أن الفن لم يعد هواية بل أصبح جزءاً من هويتها بلغة بصرية تنسج فيها مشاعرها وتعبر عن أعماقها، تقول: «منذ تلك اللحظة شعرت أن الفن يعكسني ويعبر عن ذاتي فصرت جزءاً منه وهو جزء مني».
وعن رؤيتها الحالية للحالة الشعورية تقول الهنوف: «لو طلب مني رسم إحساسي الآن ستكون اللوحة تأثيرية يغلب عليها الهدوء لكن يتخللها لون ناري، وتعكس مزيجاً من الثبات والحركة، وتحمل بين طياتها روح التراث السعودي الذي افتخر بالانتماء إليه».
في قراءتها للمشهد التشكيلي السعودي ترى الهنوف أن الحراك الثقافي في المملكة منح الفن مساحة جديدة لكنها تعلق: «نعم هناك نهضة نعتز بها لكن أتمنى أن تمتد لتشمل كافة مناطق المملكة فالإبداع موجود في كل زاوية».
أما عن دور المرأة في الفن، فتؤمن بأن «الفنانة السعودية أثبتت حضورها، والمرأة تبرز في كل مجال تخوضه وتترك أثراً بصرياً قوياً متى ما امتلكت التميز والعمق».
