في حادثة غير متوقعة في حوض أسماك سان أنطونيو في أمريكا، تعرض طفل يبلغ من العمر ست سنوات، يُدعى ليو، لهجوم من أخطبوط ضخم أثناء زيارة تعليمية مع والدته. فقد قام الأخطبوط، الذي ينتمي إلى نوع المحيط الهادئ، بالالتفاف حول ذراع الطفل لفترة طويلة وصلت إلى خمس دقائق، مما أسفر عن كدمات واضحة امتدت من يده إلى كتفه.
كانت بريتني تارين، الأم، تأمل في قضاء وقت ممتع وتعليمي مع ابنها، ولكن الحادثة تحولت إلى أزمة بعدما تمكن الأخطبوط من القبض على ذراع ليو، مما دفع الموظفين للتدخل بشكل عاجل. احتاجت الحادثة إلى ثلاثة موظفين لإزالة الأخطبوط من ذراع الطفل. وفي مقطع فيديو نشرته على تيك توك، قالت الأم إن «الأمر استغرق وقتًا طويلاً»، معبرة عن استيائها من تعامل الحوض مع الموقف.
وفي تصريح غريب، قال أحد موظفي الحوض إن الأخطبوط كان «يترك قبلة» على ذراع الطفل، مُؤكدًا أن هذا النوع من الأخطبوطات سام، لكن نادرًا ما يعض. وقوبل هذا التبرير بغضب من قبل متابعي الفيديو الذين عبّروا عن صدمتهم من الحادثة. وقال البعض إن وجود الأخطبوط في هذا القسم المخصص للأطفال يعد مخاطرة كبيرة، خاصة مع عدم وجود إشراف كافٍ.
كما أشار أحد الموظفين إلى أن هذا النوع من الأخطبوطات قد يزن ما يصل إلى 700 رطل، مما يعزز المخاوف حول قوة هذه الكائنات البحرية وقدرتها على التسبب في أضرار جسيمة. وقالت الأم بريتني في الفيديو إنها لا تتوقع رد فعل مشابه لحادثة «هارامبي»، لكنها أكدت أن على الحوض تحمل المسؤولية كاملة. وأضافت: «لا أعتقد أنه آمن للأطفال في هذه الظروف».
وأثارت الحادثة تساؤلات جديدة حول سياسة الأحواض المائية المتعلقة بالتفاعل المباشر بين الحيوانات والزوار، لا سيما في ظل الوقائع السابقة المثيرة للجدل في نفس حوض الأسماك الذي كان قد شهد سرقة سمكة قرش في 2018. وحتى الآن، لم يصدر الحوض أي بيان رسمي بشأن الحادثة، فيما أكدت بريتني أنها لن تعود إلى المكان في المستقبل.