في حادثة غريبة، تم العثور على عش دبابير مشع في موقع نهر سافانا بولاية كارولاينا الجنوبية، الذي كان في السابق مركزًا لإنتاج نوى البلوتونيوم للأسلحة النووية الأمريكية خلال الحرب الباردة، ويعمل حاليًا في إنتاج وقود محطات الطاقة النووية.
ووفقًا لشبكة CNN، عثر العمال خلال الفحوصات الإشعاعية الروتينية على العش بالقرب من خزانات النفايات النووية السائلة. وكانت مستويات الإشعاع في العش أعلى بعشر مرات من الحد المسموح به من قبل القوانين الفيدرالية. ورغم أن العش كان مشعًا، لم يكن هناك دبابير حية في الداخل.
تم رش العش بمبيد حشري قبل التخلص منه بإلقائه في كومة النفايات النووية. ومع ذلك، أصرّت وزارة الطاقة على أن الوضع «تحت السيطرة» وأرجعت التلوث الإشعاعي إلى «المخلفات المتوارثة» في الموقع، في حين أكدت عدم وجود تسرب أو خطر من الحادث.
لكن هذه التفسيرات لم تقنع بعض المراقبين، بما في ذلك توم كليمنتس مدير مجموعة مراقبة الموقع، الذي طلب مزيدًا من التوضيح بشأن نوع الدبابير. فهو يرى أن نوع الحشرة قد يساعد في تحديد مصدر التلوث، كما طرح تساؤلات حول إمكانية انتشار المزيد من الأعشاش المشعة.
وعلى الرغم من هذه المخاوف، أكّد المسؤولون أن الموقع مغلق بشكل محكم وأن أي دبابير مشعة كانت ستموت قبل أن تتمكن من الوصول إلى المناطق السكنية. ويبقى السؤال: هل كانت هذه الحشرة مجرد حادثة غريبة أم بداية لمشكلة أكبر؟