أقدمت بيرنيل سول، وهي أم دنماركية، على إطعام حصان ابنتها المراهقة لأسود حديقة حيوان ألبورغ، بعد إصابته بمرض جلدي مؤلم لا شفاء منه. كان الحصان المسمى «شيكاغو 57» يعاني من أكزيما شديدة سببت جروحًا مفتوحة وتفاقمت مع لدغات الحشرات، ما دفع العائلة لاتخاذ قرار بإنهاء معاناته في عام 2020.
وبحسب سول، تركت الخيار لابنتها أنجلينا (13 عامًا آنذاك) لتحديد طريقة الوداع، فاختارت أن يستفيد من لحوم الحصان حيوانات أخرى بدلًا من التخلص منه عبر القتل الرحيم فقط. في حديقة ألبورغ، أُعدم الحصان بمسدس رماية على يد فريق مختص، ثم قُدمت جثته كاملة للأسود.
حديقة ألبورغ التي تعتمد هذه الممارسة منذ افتتاحها عام 1935، تستقبل سنويًا تبرعات من خيول وأرانب ودجاج وخنازير غينيا لتغذية الحيوانات المفترسة، مؤكدة أن تقديم الفريسة الكاملة يثري حياة هذه الحيوانات ويحافظ على رفاهيتها.
وأثارت هذه الخطوة جدلاً عالميًا بعد دعوة الحديقة عبر فيسبوك للتبرع بمزيد من الحيوانات، ما دفعها لإغلاق التعليقات بسبب الانتقادات الحادة. وفي المقابل، يرى مؤيدون أن الأمر يمثل «دورة حياة» طبيعية، فيما يعتبره منتقدون عملاً قاسيًا.
لكن سول تؤكد أنها لا تندم على القرار، معتبرة أنه كان «الأنسب» وأن الحصان كان سيُقضى عليه على أي حال.