أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط 25 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضيها، فيما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أوكرانيا وروسيا لمبادلة بعض الأراضي من أجل إنهاء الحرب.
ونقلت وكالة تاس الروسية، اليوم(الثلاثاء)، عن وزارة الدفاع قولها: إن الدفاعات الجوية أسقطت خلال الليل 25 مُسيرة أوكرانية بمنطقتي روستوف وستافروبول.
بدورها، اتهمت سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية الموالية لروسيا (شرق أوكرانيا) القوات المسلحة الأوكرانية بقتل 4 مدنيين جراء قصفها المتواصل بالمدفعية لمناطقة سكنية.
وتتبادل القوات الروسية والأوكرانية بشكل يومي هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية تستهدف المدن ومنظومة الطاقة ومصانع مدنية ومواقع عسكرية.
سياسيا، قال الرئيس الأمريكي إنه سيُجري محادثات بناءة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة في ولاية ألاسكا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ترمب، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض، أنه يرغب في ترتيب لقاء الرئيسين الروسي والأوكراني، مؤكداً أن التسوية القادمة ستتطلب تبادلاً للأراضي، حسب تعبيره.
ونقلت تاس عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن بلاده تأمل أن يعطي الاجتماع المرتقب بين الرئيسين زخما لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وفي المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بوتين لا يستعد لوقف إطلاق النار وإنه يسعى فقط لتحقيق انتصار شخصي بلقائه ترمب.
وأضاف أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى أن القوات الروسية ماضية في التمهيد لشن هجمات جديدة، وأنه لا توجد إشارات لإنهاء الحرب.
وفي غضون ذلك، يخطط القادة الأوروبيون والرئيس الأوكراني للتحدث إلى الرئيس الأمريكي قبل القمة المرتقبة.
وأفادت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بأن أي اتفاق بين أمريكا وروسيا يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مشددة على أن الوحدة عبر الأطلسي ودعم أوكرانيا والضغط على روسيا أمور ضرورية لإنهاء الحرب ومنع العدوان الروسي على أوروبا في المستقبل.
وحذرت كالاس من تقديم تنازلات لموسكو، وقالت إنه ما دامت روسيا لم توافق على وقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط، فما ينبغي حتى مناقشة أي تنازلات.
من جهة أخرى، أحبطت السلطات الروسية عملية إرهابية في مقاطعة موسكو، خطط لها عميل تابع للاستخبارات الأوكرانية. وكشف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم، أن العملية الإرهابية كانت تهدف لاغتيال ضابط عسكري روسي رفيع المستوى.
وأعلن الجهاز القبض على عميل لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية كان يخطط لاغتيال الضابط الروسي. وأفاد بأن العملية كانت ستتم باستخدام سيارة محملة بما يصل إلى 60 كيلوغراما من المتفجرات.
وحسب بيان جهاز الأمن الروسي، فقد اعتقل شخص كان يُحضر لعمل إرهابي في منطقة موسكو، وتم تحديد هوية عميل من الأجهزة الخاصة الأوكرانية يُدعى رافين، مُجنّد في دولة ثالثة». ولفت إلى أن المتهم وبناءً على تعليمات من المُنظّم، قام بصنع عبوة ناسفة محلية الصنع وإخفائها في سيارة مُشتراة بأموال مقدمة من العدو.
وأوضح أنه كان من المقرر بعد ذلك إيقاف السيارة، المُحمّلة بأكثر من 60 كيلوغراماً من المتفجرات، في مكان يُحدده العدو، وتفجيرها عند مرور ضابط عسكري رفيع المستوى من وزارة الدفاع الروسية بالقرب منها.
وتمت عملية اعتقال المتهم وهو في طريقه إلى مكان الجريمة المُخطط لها، وخلال الاستجواب اعترف بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات المعادية، وعُرضت عليه خلاله فرصة العودة إلى بلده الأصلي، وتجنب الانضمام إلى القوات الأوكرانية مقابل ارتكاب عمل إرهابي.