اقترح مكتب الميزانية التابع للبيت الأبيض وقف تمويل مهمات حفظ السلام الأممية، ومن شأن ذلك أن تتضرر عمليات حفظ السلام في مالي، ولبنان، وجمهورية الكونغو الديموقراطية.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر المساهمين في ميزانية الأمم المتحدة؛ إذ تقدم 22% من ميزانية الأمم المتحدة البالغ قدرها 3.7 مليار دولار. كما تلتزم واشنطن بنحو 27% من عمليات حفظ السلام الأممية البالغة جملتها 5.6 مليار دولار. وكان الرئيس ترمب اقترح خلال ولايته السابقة خفض مساهمة أمريكا في ميزانية الأمم المتحدة بنسبة الثلث.
غير أن الكونغرس رفض إقرار الاقتراح، واكتفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس بالقول ليل الثلاثاء إنه لم يتم التوافق على خطة نهائية بشأن الميزانية الجديدة. وتشمل عمليات حفظ السلام الأممية جنوب السودان، والصحراء الغربية، وقبرص، وكوسوفو، وهضبة الجولان السورية المحتلة، ومنطقة أي ياي في السودان. يذكر أن الولايات المتحدة متأخرة في دفع مساهمتها في ميزانية الأمم المتحدة هذا العام بنحو 1.5 مليار دولار، وبنحو 1.2 مليار دولار لميزانية مهمات حفظ السلام الأممية.
وكانت صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية قالت في فبراير الماضي إن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أصدر أمرا تنفيذيا يقضي بانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ووقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، موضحة أن هذه الخطوة تعكس إعادة تنفيذ السياسات التي كانت سارية خلال إدارة ترمب السابقة، إذ كان قد تم اتهام مجلس حقوق الإنسان مرارا من قبل الولايات المتحدة بالانحياز ضد إسرائيل، وتوفير حماية للدول التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.