أثارت غارة إسرائيلية على مستشفى النصر في خان يونس بقطاع غزة، أسفرت عن مقتل 20 شخصا على الأقل، بينهم خمسة صحفيين يعملون لدى وكالات إخبارية عالمية مثل رويترز، ووكالة الأسوشيتد برس، وقناة الجزيرة، موجة من الإدانات الدولية من زعماء العالم ومنظمات الصحافة.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية أن الغارة، التي وُصفت بأنها هجوم مزدوج، استهدفت الطابق الرابع من المستشفى، حيث قُتل الصحفيون وأشخاص من الطاقم الطبي وفرق الإنقاذ.
وشمل القتلى الصحفية مريم أبو دقة (33 عاما)، التي عملت مستقلة لوكالة الأسوشيتد برس وإندبندنت عربية، والمصور حسام المصري المتعاقد مع رويترز، ومحمد سلامة من قناة الجزيرة، ومعاذ أبو طه وأحمد أبو عزيز، اللذين عملا مع منصات إعلامية فلسطينية ودولية.
من جانبها أدانت لجنة حماية الصحفيين الهجوم، داعية المجتمع الدولي إلى محاسبة إسرائيل على هجماتها غير القانونية على الصحفيين، مشيرة إلى مقتل حوالى 200 صحفي في غزة منذ بدء النزاع في أكتوبر 2023.
فيما اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الحادث «حربا مفتوحة» على الإعلام الحر، متهمة إسرائيل بمحاولة إسكات الصحفيين لمنعهم من كشف جرائمها.
فيما أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن استيائه قائلا: «لست سعيدا بهذا الأمر، يجب أن ننهي هذا الكابوس»، بينما وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم بأنه «لا يطاق»، مؤكدا ضرورة حماية الصحفيين والمدنيين.
وطالبت الأمم المتحدة، من خلال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، بتحقيق سريع ونزيه، مشددة على أن الصحفيين والعاملين في المجال الطبي يجب أن تتم حمايتهم.
وأعربت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، عن صدمتها، داعية إلى تحرك عالمي لتحقيق العدالة.
فيما كرر مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، دعوته لوقف الهجمات على المنشآت الصحية، بينما وصف فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأونروا، إسكات الصحفيين بأنه «أمر صادم» وطالب بفتح المعابر وحماية العاملين الإنسانيين.
كما أبدت السيناتور الأمريكية جين شاهين، استياءها من قتل الصحفيين، داعية إلى إنهاء العنف فورا، وأشار جيروم غريمو، من منظمة أطباء بلا حدود إلى أن استهداف الصحفيين والعاملين الصحيين هو جزء من «حملة إبادية» تتحدى القانون الدولي.
وطالبت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس، بتفسير فوري من الجيش الإسرائيلي، واصفة استهداف الصحفيين بأنه «ممارسة بغيضة» يجب أن تتوقف.