أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل عنصرا في حزب الله اللبناني، يتهمه بالضلوع في «توجيه» مجموعات في سورية لإطلاق قذائف نحو هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
وأفاد الجيش في بيان له، اليوم(الأربعاء)، بأن إحدى طائراته «هاجمت مساء أمس (الثلاثاء) في منطقة البقاع شرق لبنان وقضت على المدعوم حسام قاسم غراب»، لافتا إلى أن الأخير قام بتوجيه خلايا في سورية لإطلاق قذائف صاروخية نحو هضبة الجولان.
وكان حزب الله فتح ما سمّاها «جبهة إسناد» لقطاع غزة غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر 2023، واستمر التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية نحو عام، وتحول إلى مواجهة مفتوحة اعتبارا من أواخر سبتمبر 2024.
وأبرم الجانبان اتفاقاً لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي، إلا أن إسرائيل واصلت تنفيذ غارات في مناطق لبنانية عدة خصوصاً الجنوب والبقاع، وأبقت على قواتها في 5 مرتفعات لبنانية قرب الحدود معها.
وعقدت الحكومة اللبنانية أمس(الثلاثاء) جلسة انتهت إلى تكليف الجيش بوضع خطة تطبيقية لسحب سلاح الحزب قبل نهاية العام الحالي.
وأعلن رئيس الوزراء نواف سلام، تكليف مجلس الوزراء الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح قبل نهاية العام، وعرضها على المجلس قبل نهاية الشهر الجاري.
وأفاد بأن مجلس الوزراء قرر استكمال النقاش في الورقة الأمريكية، مؤكداً في الوقت نفسه حق لبنان في الدفاع عن نفسه في حال وقوع أي اعتداء.
من جهته، أعلن وزير الإعلام اللبناني بول مرقص انسحاب وزيرين يمثلان «حزب الله» و«حركة أمل» من الجلسة، لافتا إلى عدم موافقتهما على قرار مجلس الوزراء بشأن حصر السلاح.
وقال مرقص خلال مؤتمر صحفي: «الوزيران تمارا الزين وركان ناصر الدين انسحبا من الجلسة لعدم موافقتهما على قرار مجلس الوزراء»، مبيناً أن مجلس الوزراء وضع مهلة حتى آخر العام لتوحيد السلاح بيد الدولة اللبنانية.