ضرب انفجار ضخم ميناء «الشهيد رجائي» بمديمة بندر عباس جنوب إيران، اليوم (السبت)، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار مادية جسيمة، وسط تضارب الأنباء بشأن حصيلة الضحايا.
وتسبب الانفجار وفق معلومات أولية، في تدمير مبنى إداري بالكامل، واحتراق وتحطم العديد من المركبات القريبة بفعل شدة الانفجار، الذي أدى إلى توقف الأنشطة في الميناء الذي يُعتبر أحد أكبر الموانئ التجارية في إيران.
وذكرت مصادر محلية أن فرق الإطفاء والإنقاذ سارعت إلى موقع الانفجار في محاولة للسيطرة على الحريق والحد من تداعياته، وفرضت قوات الأمن طوقاً مشدداً على المنطقة وأوقفت الحركة في محيط الميناء.
واعلن التلفزيون الرسمي الإيراني نقل عدداً من المصابين إلى المستشفيات، إلا أنه لم يقدم تفاصيل عن طبيعة الإصابات أو أعداد الضحايا. فيما تحدثت إدارة الطوارئ في محافظة هرمزجان، عن نقل 281 مصاباً جراء انفجار ميناء الشهيد رجائي إلى مستشفيات المحافظة حتى الآن.
يذكر أن ميناء «شهيد رجائي» يعتبر مركزاً حيوياً لحركة التجارة الإيرانية، ويشكل منفذاً رئيسياً للصادرات والواردات، ما يجعل أي توقف في عملياته مؤثراً على النشاط الاقتصادي، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية والعقوبات المفروضة على إيران.
وتأتي الحادثة في وقت حساس تمر به البلاد، وسط مخاوف من تكرار حوادث مماثلة سواء بسبب أعطال فنية أو ظروف أمنية مرتبطة بالتصعيدات الأخيرة في المنطقة.
ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد طبيعة الانفجار وملابساته، وسط ترقب لإعلان رسمي من السلطات الإيرانية بشأن حجم الخسائر والأسباب المحتملة وراء الحادثة.
من جانبه، أعلن مدير عام إدارة الأزمات في هرمزجان، أن التحقيقات جارية في المنطقة لمعرفة سبب الانفجار، مؤكداً أنهم يعملون على تحديد سبب الحادثة.
وأوضحت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط، في بيان رسمي، أن الانفجار والحريق، اللذين وقعا في منطقة ميناء الشهيد رجائي، لا علاقة لهما بمنشآت الشركة، بما في ذلك مصافي النفط، وخزانات الوقود، ومجمعات التوزيع، وخطوط أنابيب النفط في المنطقة. وأكدت أن جميع مرافقها في بندر عباس تواصل عملها بشكل طبيعي ودون أي انقطاع.
وأفادت بأن فرق الإنقاذ والإطفاء التابعة لشركات النفط العاملة في المنطقة في حالة جهوزية كاملة، وتشارك في تقديم الدعم والمساعدة ضمن عمليات إدارة الحادثة التي تشرف عليها منظمة الموانئ والملاحة البحرية.
