أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير، في ساعة مبكرة من اليوم (الأحد) 17 أغسطس 2025، أن إعصار إيرين، أول إعصار في موسم الأعاصير الأطلسية 2025، تراجع إلى الفئة الثالثة بعد انخفاض طفيف في سرعة رياحه.
ويقع الإعصار حاليًا على بعد حوالى 330 ميلاً (530 كم) شرق-جنوب شرق جزيرة غراند تورك، مع رياح مستمرة تصل سرعتها القصوى إلى 125 ميلاً في الساعة (205 كم/س).
وكان إعصار إيرين قد صُنف سابقًا كإعصار كارثي من الفئة الخامسة بسرعة رياح قصوى بلغت 160 ميلاً في الساعة (240 كم/س)، قبل أن يُخفض إلى الفئة الرابعة.
وكانت التوقعات تشير إلى احتمالية تعززه خلال الأسبوع، لكنه شهد تراجعًا في الشدة، وألغت الخدمات الجوية الفرنسية والهولندية تحذيرات العاصفة الاستوائية لجزر سانت مارتن، وسانت بارتيليمي، وسينت مارتن.
ويتحرك إيرين حاليًا غرب-شمال غرب بسرعة 14 ميلاً في الساعة (22 كم/س)، مع توقعات بانخفاض سرعته خلال الأحد، وتحوله نحو الشمال يومي الإثنين والثلاثاء، ومن المتوقع أن يمر الإعصار شرق جزر توركس وكايكوس وجنوب شرق جزر الباهاما ليلة الأحد والإثنين.
وتتسبب الأمواج الناتجة عن إيرين في تأثيرات على جزر ليوارد الشمالية، جزر العذراء، بورتو ريكو، هيسبانيولا، وجزر توركس وكايكوس خلال الأيام القادمة، وستمتد إلى الباهاما، برمودا، الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وكندا الأطلسية خلال منتصف الأسبوع.
ويحذّر المركز الوطني للأعاصير من أن هذه الأمواج قد تتسبب في ظروف بحرية خطيرة تؤدي إلى تيارات انجرافية وأمواج عاتية تهدد الحياة.
وأصدرت الباهاما، التي تدير بعض الخدمات الجوية لجزر توركس وكايكوس، تحذيرًا من عاصفة استوائية للجزر البريطانية جنوب شرقها.
كما أثار إيرين مخاوف من مخاطر الحرائق إذا تسببت شرارات بشرية في اشتعال النباتات الجافة، إذ أشار أندرو سيفرت، كبير خبراء الأرصاد في مجموعة BMS، إلى أن الرياح الجافة القوية الناتجة عن تصادم الهواء الدافئ والبارد قد تؤجج الحرائق إذا تحول إيرين إلى عاصفة قوية بعيدًا عن الشواطئ.