شهد بركان ليوتوبي لاكي-لاكي، الواقع في جزيرة فلوريس السياحية شرق بالي، ثوراناً عنيفاً، حيث أطلق عموداً من الرماد يبلغ ارتفاعه 10 كيلومترات فوق قمته.
أدى هذا الحدث إلى إلغاء العشرات من الرحلات الجوية من وإلى بالي، مما تسبب في اضطرابات كبيرة للمسافرين.
**media[2541547]**
وفقاً لوكالة البراكين الإندونيسية، وقع الثوران في الساعة 17:35 بالتوقيت المحلي، مما دفع السلطات إلى رفع مستوى التحذير من الكوارث إلى أعلى درجة في نظام التنبيه الرباعي.
وأوصت الوكالة السكان والسياح بتجنب أي نشاط ضمن دائرة 7 كيلومترات حول فوهة البركان، محذرة من احتمال حدوث فيضانات طينية بركانية (لاهار) في حال هطول أمطار غزيرة.
ولم تُسجل أي تقارير فورية عن أضرار أو ضحايا، لكن قرية واحدة على الأقل اضطرت للإجلاء، مع تسجيل هطول رماد في عدة قرى خارج منطقة الحظر. وحثت السلطات السكان على ارتداء الكمامات لحمايتهم من الرماد البركاني، مع استمرار رصد الاهتزازات التي تشير إلى نشاط بركاني مستمر.
**media[2541548]**
من جانبه، ألغت عدة شركات طيران رحلاتها من وإلى بالي، بما في ذلك «فيرجن أستراليا» التي ألغت رحلات بين بريزبن وملبورن وبالي، و«جيتستار» التي ألغت أربع رحلات من أستراليا، و«إير نيوزيلندا» التي أوقفت رحلتين بين بالي وأوكلاند.
كما ألغت «إير إنديا»، و«تايجر إير»، و«جونياو إيرلاينز» رحلاتها، فيما أكدت «كانتاس» أنها تراقب الوضع عن كثب.
كما تأثرت رحلات داخلية لشركة «إير آسيا» إلى لابوان باجو في فلوريس.
وأوضح أحد موظفي خدمة العملاء في مطار نغوراه راي في بالي أن المطار يعمل بشكل طبيعي، لكن إلغاء الرحلات يعتمد على المسارات وشركات الطيران المتأثرة بالثوران.
بركان ليوتوبي لاكي-لاكي، الذي يبلغ ارتفاعه 1584 متراً، سبق أن ثار عدة مرات في نوفمبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإجلاء الآلاف.
يُطلق على البركان اسم «لاكي-لاكي» (الرجل بالإندونيسية)، وهو متجاور مع بركان «بيرمبوان» (المرأة) الأكثر هدوءاً والأعلى ارتفاعاً (1703 أمتار)، وتقع إندونيسيا على «حلقة النار» في المحيط الهادئ، مما يجعلها عرضة للزلازل والثورات البركانية المتكررة.
