أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي إنذارا جديدا بإخلاء مناطق في شمال غزة. واعتبر المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، اليوم(الإثنين)، أن هذا تحذير خطير إلى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة، وجباليا، وأحياء الزيتون الشرقية، والبلدة القديمة، والتركمان، والجديدة، والتفاح، والدرج، والصبرة، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، ومعسكر جباليا، والروضة، والنهضة، والزهور، والنور، والسلام، وتل الزعتر.
وزعم عبر حسابه في X، أن الإنذار جاء من أجل أمن الغزيين، مطالباً إياهم بالإخلاء فوراً جنوباً إلى منطقة المواصي عبر طريق الرشيد، مشددا على أن العودة إلى المناطق الخطيرة تشكل خطرا على حياة الأهالي، وفق زعمه.
وأفاد بأن الجيش يعمل بقوة شديدة جداً في هذه المناطق، محذرا من أن الأعمال العسكرية سوف تتصاعد وتشتد وتمتد غربا إلى مركز المدينة لتدمير قدرات حماس. وأكد أن القوات الإسرائيلية باتت تتواجد في منطقة محور صلاح الدين، لذلك تم إغلاق المحور.
وعلى خلفية تلك التطورات، ترك جيش الاحتلال قرار مصير الحرب على غزة بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إذ كشفت مصادر مطلعة وجود خلافات في الأوساط العسكرية حول مسار العمليات وسط التحضير لعملية عسكرية واسعة وغير مسبوقة في القطاع.
وعرض الجيش خلال النقاشات التي جرت أمس، على الوزراء خيارين رئيسيين، أولهما احتلال القطاع وإقامة إدارة عسكرية، والثاني التوقيع على صفقة لتبادل الأسرى، وفقا لما قالته القناة 14 الإسرائيلية.
وأفصحت مصادر شاركت في الجلسة أنه اتضح أن عرض خيار احتلال القطاع ينطوي على ثمن باهظ جدا، بما في ذلك سيناريوهات سقوط عدد كبير من القتلى، وعدم نجاة بعض الأسرى، وتكلفة اقتصادية باهظة للغاية، والتي وصفها الجيش بأنها غير معقولة.
وحسب المصادر، فإن النقاشات انتهت من دون حسم، وحمل الجيش المسؤولية للمستوى السياسي، وطالب باتخاذ قرارات تمكن من الاستعداد لمواصلة القتال أو الذهاب بالمسار الدبلوماسي.