تحسباً لأي هجوم جديد، وبعد أكثر من شهر على الاستهداف الإسرائيلي، أعلنت إيران اليوم (الأحد) إنشاء مجلس دفاعي يهدف إلى تعزيز قدراتها العسكرية، ووفقاً للتلفزيون الرسمي الإيراني فإن المجلس الجديد سيرأسه الرئيس مسعود بزشكيان.
وأوضح التلفزيون الإيراني أن المجلس الأعلى للأمن القومي وافق على إنشاء مجلس الدفاع الوطني، مبيناً أنه يضم قادة القوات المسلحة والوزارات المعنية.
وأشار التلفزيون إلى أن مجلس الدفاع يدرس خطط الدفاع ويعزز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي، وبحسب وكالة «تسنيم» فإن هذا المجلس يضم كلاً من رؤساء السلطات الثلاث، وممثلين عن المرشد الإيراني علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزير الاستخبارات، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، إضافة إلى قادة من الحرس الثوري والجيش ومقر «خاتم الأنبياء».
وأشارت الوكالة إلى أنه جرى تأسيس المجلس استناداً إلى المادة 176 من الدستور الإيراني، التي تمنح المجلس الأعلى للأمن القومي صلاحية تشكيل مجالس فرعية، مثل مجلس الدفاع ومجلس أمن البلاد، بما يتناسب مع مهماته.
وذكرت «تسنيم» أن لمجلس الدفاع سابقة تاريخية، إذ تم إنشاؤه خلال الحرب الإيرانية-العراقية، لكن أعيدت هيكلته لاحقاً ضمن إطار المجلس الأعلى للأمن القومي بعد تعديل الدستور، مبينة أن التهديدات الأمنية الجديدة والمعقدة، إقليمياً ودولياً، تبرر إعادة إحياء مجلس الدفاع، لما قد يوفّره من مرونة وسرعة في اتخاذ القرار الدفاعي.
وشنت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على إيران في 13 يونيو، بهدف معلن هو منعها من حيازة سلاح نووي، وهو مسعى تنفيه طهران مؤكدة حقها في الحصول على طاقة نووية مدنية، كما تعرضت خلال الحرب منشآت نووية وعسكرية إيرانية للقصف وقتل عدد من القادة العسكريين الكبار وعلماء يعملون على تطوير البرنامج النووي الإيراني، وشاركت في العملية الولايات المتحدة في 22 من الشهر ذاته، حين استهدفت موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز وسط البلاد.