اشترطت إيران رفع العقوبات واحترام حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، من أجل عقد مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
ونقل عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان يعقوب رضا زاده، عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله: إن المفاوضات مع روسيا حول القضايا النووية تم التخطيط لها.
وأضاف أن المحادثات بين إيران والترويكا الأوروبية ستعقد يوم الجمعة القادم في إسطنبول، على مستوى نواب وزراء الخارجية، وفق ما نقلت وكالة «إرنا» الإيرانية.
وأفاد زاده بأن نواب البرلمان أكدوا على أهمية الحفاظ على قوة البلاد، وعلى ضرورة أن يعكس الفريق الدبلوماسي في المحادثات الجارية القدرات الدفاعية والرادعة لإيران.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الأمن القومي الذي عُقد اليوم (الثلاثاء)، واستضاف وزير الخارجية عباس عراقجي، ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، حيث بحث مسار المفاوضات النووية ودور القوة الصاروخية الإيرانية كورقة ضغط، إضافة إلى التأكيد على أهمية القدرات الدفاعية للبلاد.
وكان وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي أبلغوا الخميس الماضي نظيرهم الإيراني عزمهم على إعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على بلاده إذا لم تُحرز تقدماً على صعيد التوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.
وقالت الخارجية الفرنسية إن الوزراء الأوروبيين أكّدوا للوزير الإيراني عباس عراقجي «تصميمهم على استخدام آلية (سناب باك) التي تسمح بإعادة فرض كل العقوبات الدولية على إيران، في حال عدم إحراز تقدّم ملموس» على طريق التوصّل «بحلول نهاية الصيف» إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي قال، أمس (الاثنين)، إنه «لا موعد محدداً أو موقعاً محدداً الآن لعقد أي لقاء جديد بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف». وشدد على أن طهران لن تدخل في أي عملية دبلوماسية إذا لم تكن نتائجها مضمونة سلفاً.
ورداً على سؤال بشأن شروط طهران لاستئناف التفاوض، أفاد بقائي بأن طهران دخلت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بجدية، ولكن إسرائيل ارتكبت جريمة ضد إيران، قبل الجولة السادسة من التفاوض. وأكد: «ما لم نطمئن إلى جدوى وفعالية الدبلوماسية، فلن ندخل في مثل هذا المسار».
