فيما تتحدث معلومات عن أن اجتماع إيران والترويكا الأوروبية أمس (الثلاثاء) لم يكن كارثياً لكن لا تقدم حقيقياً، أكدت وسائل إعلام غربية أن الاجتماع الذي كان كان مقرراً لبحث مطالب القوى الغربية بعودة طهران إلى عمليات التفتيش النووي واستئناف المفاوضات انتهى دون نتائج.
ونقل موقع «آكسيوس» الأمريكي عن مصدر تأكيده أن إيران لم تقدم سوى القليل خلال محادثات جنيف، موضحاً أن إيران عرضت على الأوروبيين خطواتها القادمة بشأن «النووي».
وقال مصدر ثانٍ مطلع للموقع: الإيرانيون أعطونا القليل جداً مما يمكن العمل به لمنع إعادة فرض العقوبات خلال الأيام القادمة. مضيفاً: المسؤولون الأوروبيون الذين شاركوا في الاجتماع سيرفعون تقريراً إلى وزراء خارجيتهم، ليقرر هؤلاء خلال الأيام القادمة ما إذا كانوا سيفعّلون آلية «سناب باك» أم لا.
بالمقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في قت متأخر أمس إن طهران أبلغت القوى الأوروبية الثلاث الكبرى«الترويكا الأوروبية»، أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران ستكون لها عواقب، مضيفاً: طهران أبلغت القوى الثلاث خلال اجتماع في جنيف بأنه ليس من حقها تفعيل آلية إعادة فرض العقوبات.
وأشار بقائي إلى أن الجانبين سيواصلان المحادثات النووية في الأيام القادمة دون تحديد موعد وتفاصيل أخرى، في حين كتب نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي في تدوينة على منصة «إكس»: إيران لا تزال ملتزمة بالدبلوماسية والحل الذي يصب في مصلحة الجميع، وذلك بعد اجتماع مع القوى الأوروبية الثلاث الكبرى في جنيف حول برنامجها النووي.
وكانت القوى الثلاث الأوروبية قد هددت باتخاذ قرار بنهاية أغسطس، ما لم تقدم إيران تنازلات يمكن أن تقنعها بالتأجيل لفترة وجيزة وفي ضوء ذلك خصص اجتماع أمس لمناقشة مطالب الغرب باستئناف عمليات تفتيش المواقع النووية في إيران وإحياء المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي، أو مواجهة إعادة فرض العقوبات التي رُفعت بموجب اتفاق 2015.