رهنت إيران موافقتها على زيارة مفتشين أمريكيين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمواقعها النووية، بنجاح المفاوضات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق.
وقال رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي: «إذا أثيرت قضايا وتم التوصل إلى اتفاق، وتم أخذ مطالب إيران في الاعتبار، فإننا سنعيد النظر في احتمال قبول مفتشين أمريكيين» من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأعلن في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، اليوم (الأربعاء): إن نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصل إلى طهران، لزيارة المواقع المتبقية وفقاً للبيان الصادر في مارس 2023.
وأعرب إسلامي عن أمله أن تتصرف الوكالة بشكل مهني، ونتمكن من اتخاذ خطوة نحو تسوية ملف الموقعين المتبقيين، وهذا ما وعد به المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي.
وطالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية راقاييل غروسي، بأن تكون عمليات تفتيش الوكالة على المواقع النووية الإيرانية جزءاً من أي اتفاق نووي بين طهران وواشنطن. وأكد أن المحادثات «لم تحسم بعد»، لكنه وصف استمرارها بأنه مؤشر جيد.
وحول اختلاف المواقف بين واشنطن وطهران بشأن التخصيب، قال: «ليس من المستحيل التوفيق بين وجهتي النظر».
من جانبه، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، «الشائعات حول مرونة بلاده بشأن تخصيب اليورانيوم». وجدد في مؤتمر صحفي، الأربعاء، تأكيد أن استمرار التخصيب جزء لا يتجزأ من الصناعة النووية، ومبدأ أساسي لا يمكن التنازل عنه. وشدد على أن «أي اقتراح يتعارض مع هذا أو يقوض هذا الحق غير مقبول»، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وحول موعد الجولة السادسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، أوضح أن المشاورات حول موعد ومكان الجولة القادمة مستمرة. ولفت إلى أن سلطنة عمان «ستعلن عن الموعد فور الانتهاء من المشاورات حول تلك المسألة». واعتبر أن موضوع النقاش الوحيد المطروح على طاولة البحث بين الوفدين الإيراني والأمريكي هو القضية النووية ورفع العقوبات.