توصلت الحكومة السورية والسلطات الكردية في شمال شرق البلاد إلى اتفاق لإجلاء المواطنين السوريين من مخيم الهول الذي يضم عشرات الآلاف من الأشخاص الذين لديهم ارتباطات مع تنظيم «داعش».
وأعلن مسؤول في السلطة التي يقودها الأكراد شيخموس أحمد، التوصل إلى اتفاق على آلية مشتركة لإعادة العائلات من مخيم الهول، عقب اجتماع بين السلطات المحلية وممثلي الحكومة المركزية في دمشق ووفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ونفى التقارير التي تشير إلى تسليم إدارة المخيم لدمشق في المستقبل القريب.
وتحدثت منظمات حقوق الإنسان عن انتشار العنف داخل المخيم، الذي يضم حوالى 37 ألف شخص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي داعش وأنصار التنظيم.
وبالنسبة للسوريين الموجودين في المخيم، فهناك آلية قائمة منذ سنوات عدة لإعادة من يرغب منهم إلى مجتمعاتهم في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الكردية، إذ تم افتتاح مراكز لإعادة دمجهم.
وبموجب اتفاق وقع في شهر مارس الماضي بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سورية الديمقراطية مظلوم عبدي، من المقرر دمج قوات سورية الديمقراطية في قوات الحكومة المسلحة الجديدة. وأن تخضع جميع المعابر الحدودية مع العراق وتركيا والمطارات وحقول النفط في الشمال الشرقي لسيطرة الحكومة المركزية.
ومن المتوقع أن تخضع السجون التي يحتجز فيها نحو 9,000 مشتبه بهم في تنظيم داعش لسيطرة الحكومة المركزية.
وكان وفد أمني سوري رفيع من الاستخبارات زار مناطق شمال شرقي سورية.
وشملت الزيارة مراكز الاحتجاز والسجون التي تحوي عناصر من داعش، ومخيم الهول تطبيقاً للاتفاق الذي أبرم سابقاً بين دمشق وقوات سورية الديمقراطية.
ويبلغ عدد المراكز التي يحتجز فيها عناصر داعش 26 في شرق البلاد، ويقبع فيها مقاتلون وعناصر أجانب غير سوريين يبلغ تعدادهم نحو 12 ألفاً وينحدرون من أكثر من 50 دولة حول العالم.
وهناك مخيمات أخرى يقطن فيها أفراد من عائلات مقاتلي داعش المسجونين وأهمها «الهول» و«روج».