يبحث اجتماع عربي طارئ على مستوى المندوبين الدائمين آليات التحرك لمواجهة قرار إسرائيل احتلال قطاع غزة. وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية مهند العكلوك في كلمة له، اليوم (الأحد)، إن الاجتماع يبحث سبل وقف المجازر والانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة، ضمن حرب الإبادة الجماعية، التي تشمل القتل والتجويع والتدمير الممنهج.
وأضاف: «إعلان حكومة الاحتلال السيطرة الكاملة على غزة لا يُعدّ تحولاً قانونياً في طبيعة الوضع القائم بقدر ما يُعدّ كاشفاً لنية ترسيخ الاستعمار وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».
وأكد أن إسرائيل تحولت نتيجة الحصانة التي تمتعت بها على مدار 8 عقود من قوة احتلال غير قانوني إلى استعمار استيطاني، ثم إلى نظام فصل عنصري، ثم إلى قوة إبادة جماعية وتطهير عرقي. ودعا العكلوك الدول العربية إلى أن تتخذ منفردة ومجتمعة جميع التدابير وتستخدم جميع ما لديها من وسائل لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
فيما شدد مندوب الأردن أمجد العضايلة، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، على ضرورة التحرك الجاد والمسؤول لإنهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني، قبل أن تدفع المنطقة والعالم ثمناً أكبر لهذا الظلم المستمر.
وأدانت دول عربية وإسلامية، أمس (السبت)، خطة إسرائيل لإعادة احتلال قطاع غزة، واعتبرتها تصعيداً خطيراً ومرفوضاً وانتهاكاً للقانون الدولي.
وأكدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في غزة، في بيان مشترك، إدانتها الشديدة ورفضها القاطع إعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة.
وأكدت اللجنة أن هذا الإعلان يشكل تصعيداً خطيراً ومرفوضاً، وانتهاكاً للقانون الدولي، ومحاولة لتكريس الاحتلال غير الشرعي وفرض أمر واقع بالقوة يتنافى مع قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وشدد البيان على ضرورة الوقف الفوري والشامل للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ووقف الانتهاكات المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين والبنية التحتية في القطاع والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، فجر الجمعة، خطة تدريجية عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاحتلال القطاع بالكامل. وتشمل الخطة تهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل داخل الأحياء السكنية، قبل الانتقال إلى احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع، التي تعرضت لدمار واسع.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن نحو 87% من مساحة القطاع باتت تحت الاحتلال أو تخضع لأوامر إخلاء، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية لأي توسع عسكري جديد.