أثارت السلطات الأمريكية جدلاً واسعاً بعد مداهمة موقع إنشاء مصنع مشترك لشركتي هيونداي وإل جي في إلابيل جورجيا، واعتقال 475 مواطناً كوريّاً جنوبياً بزعم وجودهم بشكل غير قانوني أو عملهم بدون تصاريح مناسبة.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن الموظفين معظمهم عاملون عبر مقاولين فرعيين للمساعدة في بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية، بينما أكدت الشركتان أن موظفيهما المباشرين لم يكونوا بين المعتقلين، باستثناء 47 موظفًا من إل جي كانوا في مهام تقنية قانونية.
ردود فعل كوريا الجنوبية
أرسلت الحكومة الكورية دبلوماسيين إلى الموقع، وأبدى وزير الخارجية تشو هيون قلقه البالغ، مؤكداً أنه قد يسافر إلى واشنطن إذا لزم الأمر لمتابعة القضية. ووصفت الصحف المحلية المداهمة بأنها صادمة وقد تؤثر على استثمارات الشركات الكورية في الولايات المتحدة.
وتأتي الحادثة في وقت حساس من العلاقات التجارية بين البلدين، بعد توقيع الرئيس لي جاي-ميونغ والرئيس الأمريكي اتفاقية تجارة واسعة، واستثمار كوري بقيمة مئات مليارات الدولارات في مشاريع أمريكية، في حين تفرض الإدارة الأمريكية قيوداً صارمة على التأشيرات وتزيد الرسوم الجمركية.