في حدث يعيد إلى الأذهان ذكريات الحرب العالمية الثانية، أعلنت جامعة هيروشيما اليابانية اكتشاف قذيفة يُشتبه أنها غير منفجرة، في حرمها الجامعي بمنطقة كاسومي، مما دفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية لضمان السلامة العامة.
هذا الاكتشاف يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها اليابان في التعامل مع مخلفات الحرب، خصوصا في مدينة هيروشيما التي شهدت أول هجوم نووي في التاريخ عام 1945.
وأعلنت جامعة هيروشيما، عبر حسابها الرسمي على منصة «X»، اكتشاف جسم يشبه قذيفة غير منفجرة في حرمها الجامعي بمنطقة كاسومي Kasumi Campus.
وقال مسؤولو إنفاذ القانون لوكالة Kyodo إنه تم العثور على قذيفة في حرم جامعة هيروشيما اليابانية يشتبه أنها لم تنفجر، من مخلفات الحرب العالمية الثانية، مشيرين إلى أن الجسم الغريب يبلغ طوله نحو 90 سنتيمترا وقطره 25 سنتيمترا.
ووفقاً لتقارير إعلامية محلية، فإن السلطات اليابانية، بما في ذلك قوات الدفاع الذاتي، هرعت إلى الموقع لتقييم المخاطر وتنفيذ عملية إزالة آمنة، وتم إخلاء المناطق المجاورة كإجراء احترازي، مع تعليق الدروس والأنشطة الأكاديمية في الحرم الجامعي حتى انتهاء العملية، ولم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار حتى الآن.
ولا تزال المئات من القذائف غير المنفجرة من مخلفات الحرب العالمية الثانية مدفونة في جميع أنحاء اليابان، وفي أكتوبر العام الماضي انفجرت إحدى هذه القنابل تحت الأرض في أحد ممرات مطار ميازاكي الياباني، وألغى المطار مئات الرحلات بعد الحادثة.
وتشير التقارير إلى أن هيروشيما كانت مركزاً عسكرياً وصناعياً رئيسياً خلال الحرب العالمية الثانية، مما جعلها هدفاً إستراتيجياً للقصف الأمريكي.
وإضافة إلى القنبلة الذرية، تعرضت المدينة لقصف تقليدي ترك وراءه قنابل غير منفجرة، والتي تظهر بشكل دوري أثناء أعمال البناء أو التجديد.
وتُعتبر هذه الاكتشافات تذكيراً مستمراً بالدمار الذي خلفته الحرب، مما يعزز دعوات منظمات مثل الشبكة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (ICAN) للحظر الشامل للأسلحة النووية.