أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 4 ملايين شخص فروا من السودان منذ بدء الحرب في أبريل 2023، ووصفت هذا العدد بأنه «كارثي».
وأفادت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين يوجين بيون، اليوم (الثلاثاء)، بفرار 4 ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب التي دخلت عامها الثالث، مؤكدة أنها محطة كارثية في أزمة النزوح الأخطر في العالم. وأكدت خلال مؤتمر صحفي في جنيف أن العدد وصل إلى هذا الحد (الاثنين)، محذرة من أن حجم النزوح يهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قال إن السودان يعيش «أسوأ كارثة إنسانية في العالم»، أثناء مشاركته في مؤتمر حول الحوكمة والتنمية في أفريقيا نُظم في المغرب أمس (الاثنين).
ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة، منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى، وتشريد 13 مليون نسمة، فيما تعاني بعض المناطق من المجاعة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة.
ورغم تحذيرات دولية من المعارك بالفاشر، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور، تشهد المدينة منذ 10 مايو الماضي قتالاً بين قوات الجيش، تسانده حركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام عام 2020، وقوات الدعم السريع.
وقُتل آلاف المدنيين لكن الحصيلة الفعلية لقتلى وضحايا الصراع ليست مؤكدة.
ودفعت الحرب الملايين إلى شفا المجاعة وتسببت في أكبر أزمة نزوح في العالم وأشعلت فتيل موجات من عمليات «القتل والعنف الجنسي بدوافع عرقية» في منطقة دارفور غرب السودان.