نوّه رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، في جلسة حوارية في منتدى الاستثمار الرياضي، بحالة الولاء والتلاحم التي طالما ميّزت العلاقة بين قيادة المملكة وشعبها، الأمر الذي طالما فسّر حجم الاهتمام والعناية البالغين من لدن القيادة الرشيدة -أيدها الله- بشعبها وتوفير الرفاهية والرخاء له، بوصفه الاستثمار الحقيقي وأساس التنمية الوطنية والرقي والنهضة.
وأكد أن هذه المبادئ الراسخة دائماً ما كانت المنطلق لكل نجاح وتطور شمل مختلف جوانب وشؤون الحياة، مشيراً إلى ما يعيشه العالم من ثورةٍ تقنية صنعت أجيالاً تعايشت مع هذه الثورة وتفاصيلها أسلوبَ حياة، على غرار الرياضات والألعاب الإلكترونية على سبيل المثال لا الحصر، التي تمثل لما يقارب 60% من الشعب السعودي شغفاً وجزءاً مهماً يشكل جانباً كبيراً من حياته اليومية.
ولفت الانتباه إلى أن الجيل الحالي من أبناء المملكة من الجنسين بارعون وشغوفون بالرياضات والألعاب الإلكترونية، الأمر الذي جعل مؤسسات الدولة مطالبة باتخاذ خطوات وإجراءات من شأنها حمايته وتوفير الظروف المثالية ليكون قطاعاً من القطاعات التي تجعله رافداً للتنمية الوطنية، لاسيما أنه بات قطاعاً ينبغي توظيفه والاستفادة منه اجتماعياً وثقافياً ورياضياً واقتصادياً.
وأوضح أن المملكة راعت ضرورة إيجاد لوائح تنظيمية من شأنها تطوير أبناء الوطن وتنمية مهاراتهم واحتضان مواهبهم ذات العلاقة، بتعاون عدد من القطاعات لتحقيق ذلك؛ ما تمخض عنه تأسيس اتحاد رياضي للألعاب والرياضات الإلكترونية، يقوم بمهماته وفق إستراتيجية وخطة عمل، تشمل البنى التحتية والمنشآت وصناعة الأبطال العالميين، والاستثمار بشكلٍ أمثل في مختلف جوانب هذا القطاع.
وأكد أن المملكة ماضية في هذا الصدد، واستطاعت في فترة وجيزة اتخاذ مبادرات عالمية جعلت منها مركزاً عالمياً للرياضات الإلكترونية، مشدداً على أن العمل سيتواصل بهدف وضع هذا القطاع في المكان المناسب الذي يجعله رافداً وطنياً ضمن برامج ومستهدفات رؤية المملكة 2030 بتنويع الناتج المحلي، الذي يعود إيجابياً على الاقتصاد المحلي.