أنهى السوريون عملية اختيار أول برلمان في سورية بعد الإطاحة بحكم بشار الأسد. وأعلن المتحدث باسم اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب نوار نجمة، اليوم (الإثنين)، أن عمليات الاقتراع انتهت في كل المحافظات السورية، مؤكداً في تغريدة على حسابه في إكس أن «مجلس الشعب خالٍ تماماً من داعمي النظام البائد»، وفق تعبيره.
ونقلت قناة «الإخبارية السورية» عن نوار قوله: إذا ظهرت أدلة تثبت ارتباط أي شخص بالنظام السابق فسيتم إقصاؤه من المجلس. وشدّد على أن البرلمان «مؤسسة رسمية للحوار الوطني ووضع القوانين التي ستؤسس للمستقبل».
فيما أفاد عضو في لجنة الانتخابات بأنه على الرغم من أن بعض النتائج الأولية ظهرت تدريجيّاً مساء أمس الأحد، فإن القائمة النهائية للفائزين لن تُعلن قبل اليوم الإثنين.
**media[2594913]**
15 % من النساء فقط
في غضون ذلك، عبّر بعض السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، عن خيبتهم من الحضور النسائي الضعيف في البرلمان الجديد. وأكدوا أن 8 نساء فقط فزن خلال العملية الانتخابية التي جرت أمس.
وكان حوالى 6,000 شخص شاركوا في عملية اختيار النواب، بعدما نافس أكثر من 1,500 مرشح، 14% منهم فقط من النساء على عضوية المجلس، الذي ستكون ولايته 30 شهراً قابلة للتجديد، وفق اللجنة العليا للانتخابات.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع أكد أن «السوريين يفخرون بالانتقال من مرحلة الحرب والفوضى إلى الانتخابات». وشدّد على أن «هذه اللحظة التاريخية مهمة جداً في الوقت الحاضر»، داعياً جميع السوريين إلى بناء وطنهم من جديد.
يذكر أن تشكيل البرلمان الجديد سيتم بناء على آلية حدّدها الإعلان الدستوري، وليس بانتخابات مباشرة من الشعب. إذ انتخبت، بموجب هذه الآلية، هيئات مناطقية شكّلتها لجنة عليا، ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 210، على أن يعيّن الرئيس السوري الثلث الباقي.
فيما تأجل اختيار أعضاء المجلس في محافظات السويداء والرقة (شمالاً) والحسكة (شمال شرق)؛ بسبب «التحديات الأمنية»، وفق ما أعلنت لجنة الانتخابات سابقاً.