أعلنت السلطات الإكوادورية نجاح عملية أمنية كبرى أسفرت عن مصادرة 2.3 طن من الكوكايين في مدينة تولكان، عاصمة مقاطعة كارتشي الواقعة على الحدود مع كولومبيا، في عملية تفتيش أمنية قرب الحدود.
**media[2578196]**
وخلال عملية دقيقة نفذتها الشرطة الوطنية الإكوادورية بالتعاون مع وحدات مكافحة المخدرات، في نقطة تفتيش على الطريق السريع القريب من الحدود، اكتشفت القوات الكميات الكبيرة من الكوكايين مخبأة داخل شاحنات صهريج قادمة من كولومبيا، إذ تستخدم عصابات التهريب أساليب متطورة مثل إخفاء الكوكايين في شحنات تجارية مثل الموز، الأخشاب، أو حتى المنتجات الغذائية، لتضليل السلطات.
**media[2578197]**
وتمكّنت السلطات من رصد شاحنات صهريج مشبوهة كانت تُستخدم لنقل الكوكايين بطريقة مبتكرة للتحايل على الإجراءات الأمنية، وبعد تفتيش دقيق بمساعدة الكلاب البوليسية وتقنيات الكشف المتقدمة، عثرت الشرطة على الكمية الكبيرة من المخدرات مخبأة في خزانات معدلة داخل الشاحنات.
وألقت السلطات القبض على عدد من الأفراد المرتبطين بالعملية، بينهم سائقو الشاحنات، وهم الآن قيد التحقيق لتحديد ارتباطهم بشبكات تهريب دولية، إذ تُعد هذه العملية واحدة من أكبر ضبطيات المخدرات في الإكوادور هذا العام. وتحتل البلاد المرتبة الثالثة عالميًا في مصادرة المخدرات بعد كولومبيا والولايات المتحدة، بإجمالي حوالى 300 طن من المخدرات في عام 2024.
وتقع الإكوادور بين كولومبيا وبيرو، أكبر منتجي الكوكايين في العالم، مما يجعلها ممرًا رئيسيًا لتهريب المخدرات نحو الأسواق الدولية، خصوصًا الولايات المتحدة وأوروبا، وتشير التقارير إلى أن كولومبيا، التي أنتجت حوالى 2,600 طن من الكوكايين في عام 2023، تُعد المصدر الأساسي للمخدرات التي تمر عبر الإكوادور.
وتعتبر تولكان، الواقعة على الحدود الشمالية للإكوادور نقطة ساخنة لعمليات التهريب بسبب قربها من المناطق الريفية في كولومبيا التي تسيطر عليها كارتلات المخدرات، وقد شهدت المنطقة في السنوات الأخيرة تصاعدًا في أنشطة التهريب، مما دفع السلطات الإكوادورية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية، بما في ذلك نشر وحدات متخصصة مثل «الوحدة الوطنية للمعلومات عن الموانئ والمطارات» و«الفريق الخاص المتنقل لمكافحة المخدرات».