
رحبت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس بالاتفاق على المرحلة الأولى من “الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة” التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وضمان إطلاق سراح جميع المحتجزين.
وأكدت كالاس أن الاتحاد الأوروبي يلاحظ توافق جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومة الإسرائيلية، على الخطة، داعيةً الجميع إلى تنفيذها بالكامل بدون تأخير، بما يتيح إقامة وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن المحتجزين، وضمان وصول وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل واسع ومستدام داخل قطاع غزة وفي جميع مناطقه.
وأشادت كالاس بالجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة وساندتها كل من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وقطر وتركيا والإمارات العربية المتحدة في التوصل إلى هذا الاتفاق، الذي دعمه الاتحاد الأوروبي باستمرار.
وقالت، إن هذه الخطة تمثل فرصة حقيقية لإنهاء الحرب المدمرة والمعاناة الإنسانية، ولبناء مسار سياسي موثوق نحو سلام وأمن دائمين، على أساس حل الدولتين، مشيرة إلى “المؤتمر الرفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين” الذي عقد في نيويورك بمشاركة مشتركة من فرنسا والمملكة العربية السعودية.
وأكدت الممثلة العليا أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في تنفيذ “الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة” من خلال الأدوات المتاحة له، استنادًا إلى التزامه الطويل الأمد ودعمه الكبير للسلام في المنطقة.
كما شددت على مواصلة دعم تسليم المساعدات الإنسانية بشكل سريع وآمن ودون عوائق، بالتعاون الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، وبما يتوافق مع القانون الدولي.
وأضافت كالاس أن الاتحاد الأوروبي مستعد للمساهمة في استقرار غزة وإعادة إعمارها، بما في ذلك تفعيل بعثتي الاتحاد الأوروبي ضمن سياسة الأمن والدفاع المشتركة: بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح (EUBAM Rafah) وبعثة الشرطة الأوروبية لدعم الأمن المدني في فلسطين (EUPOL COPPS).
كما أكدت أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم السلطة الفلسطينية، بما في ذلك في مسار الإصلاح الجاري، تمهيدًا لعودتها إلى غزة، وأيضًا من خلال “مجموعة المانحين لفلسطين”.
مصدر الخبر: الاتحاد الأوروبي يشيد بجهود الأردن والدول الوسيطة في التوصل إلى اتفاق غزة .