وسط مخاوف أوروبية، كشف مسؤولون أمريكيون وأوروبيون، اليوم (الثلاثاء)، مقترحاً تدرسه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لسحب ما يصل إلى 10 آلاف جندي من أوروبا الشرقية.
ونقلت شبكة «إن بي سي» الأمريكية عن 6 مسؤولين أمريكيين وأوروبيين مطلعين على الأمر، قولهم إن مسؤولين كبارا في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يدرسون مقترحاً بسحب ما يصل إلى 10 آلاف جندي من أوروبا الشرقية، مبينين أن القوات التي يشملها هذا المقترح تُعد جزءاً من 20 ألف جندي أرسلهم الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى المنطقة في عام 2022؛ لتعزيز دفاعات الدول المتاخمة لأوكرانيا بعد الحرب الروسية-الأوكرانية، ولا تزال الأرقام قيد النقاش، لكن المقترح قد يشمل سحب ما يصل إلى نصف هذه القوات.
وقال المسؤولون الأمريكيون والأوروبيون إن تبني البنتاغون هذا المقترح سيعزز المخاوف من أن الولايات المتحدة تتخلى عن حلفائها التقليديين في أوروبا الذين يخشون من تهديد روسي.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعربت عن رغبتها الواضحة في أن تتحمل الدول الأوروبية مزيداً من المسؤولية عن أمنها، بما يتيح للولايات المتحدة توجيه مواردها العسكرية نحو مواقع أكثر أولوية، فيما تعهد ترمب ووزير دفاعه بيت هيغسيث، أمس، بتقديم مقترح لميزانية دفاعية بقيمة تريليون دولار، هي الأعلى في تاريخ الجيش الأمريكي.
وكان وزير الدفاع قد قال في أول زيارة له إلى بروكسل في فبراير الماضي إن الوقائع الإستراتيجية القاسية تمنع الولايات المتحدة من التركيز بشكل رئيسي على أمن أوروبا، موضحاً أن بلاده ستوجه تركيزها بدلاً من ذلك نحو تأمين حدودها الجنوبية والتصدي للتهديدات.
ويُتوقع أن يصدق مجلس الشيوخ قريباً على تعيين إلبريدج كولبي في منصب المستشار السياسي الأعلى للبنتاغون، ليصبح بذلك المسؤول الثالث في سلسلة القيادة داخل الوزارة.