أعلنت السلطات الألمانية العثور على جثة الطيار المفقود من طاقم مروحية عسكرية من طراز EC135 تابعة للجيش الألماني «البوندسفير»، تحطمت في نهر مولده قرب بلدة جريما بولاية ساكسونيا شرقي ألمانيا الثلاثاء الماضي، لترتفع حصيلة ضحايا الحادثة المأساوية إلى 3 قتلى، فيما تواصل السلطات تحقيقاتها لكشف أسباب الكارثة.
وقعت الحادثة صباح الثلاثاء، خلال رحلة تدريبية روتينية للمروحية التي كانت تابعة لجناح الطيران 64 في قاعدة هولزدورف الجوية، واختفت المروحية، التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض، من شاشات الرادار، قبل أن يبلغ قواربون على النهر عن رؤية حطامها في مياه نهر مولده.
وهرعت فرق الطوارئ، التي ضمت أكثر من 200 فرد من الشرطة والغواصين وفرق الإنقاذ، إلى الموقع، حيث تم العثور على جثتي اثنين من أفراد الطاقم في الموقع مباشرة، واستمرت عمليات البحث عن الطيار الثالث لأكثر من 48 ساعة، وسط تحديات كبيرة بسبب التيارات المائية القوية وسوء الرؤية تحت الماء، إضافة إلى تسرب كميات من الكيروسين من حطام المروحية، ما استلزم نشر حواجز لاحتواء التسرب.
وفي مساء الخميس، أكدت السلطات العثور على جثة الطيار المفقود، لتنتهي بذلك آمال العثور على ناجين، وأعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن حزنه العميق للحادثة، قائلاً في بيان رسمي: «أصبحت مخاوفنا حقيقة مؤلمة، وفاة الطيار الثالث تملأ البوندسفير وأنا شخصياً بالحزن العميق، لقد فقدنا جندية وجنديين في خدمة بلادنا».
وأضاف أن التحقيقات جارية بالتعاون بين مكتب سلامة الطيران في البوندسفير ومحققين مدنيين لتحديد أسباب الحادثة، مشيراً إلى أن سجلات صيانة المروحية وبيانات الرحلة وشهادات الشهود قيد التحليل.
وأُغلقت المنطقة المحيطة بموقع الحادثة كمنطقة عسكرية مقيدة، وفرض مكتب الطيران الاتحادي منطقة حظر طيران بقطر 3.7 كيلومتر، كما أوقفت البوندسفير جميع الرحلات التدريبية المماثلة مؤقتاً كإجراء احترازي، وتحولت بلدة جريما، المعروفة بجمالها الطبيعي وهدوئها، إلى مركز اهتمام وطني، حيث وضع السكان المحليون الشموع والزهور على ضفاف النهر تكريماً للضحايا.
