تحذر دراسة حديثة من أن التعرض المطوّل للشاشات لدى الأطفال والمراهقين يرتبط بارتفاع مبكر في مؤشرات الخطر القلبية الأيضية، بما في ذلك ضغط الدم المرتفع، واضطراب الكوليسترول، ومقاومة الإنسولين، وزيادة محيط الخصر، وهي عوامل تتراكم مع الوقت لتزيد احتمالات أمراض القلب لاحقا.
وتشير النتائج إلى أن قلة النوم تمثل عاملا وسيطا مهما؛ إذ يقترن تمدد وقت الشاشة بتراجع ساعات النوم وجودته، ما يفاقم الخمول الحركي ويقلل فرص النشاط البدني اليومي الضروري لنمو القلب والأوعية.
وتلفت الدراسة إلى أن المخاطر لا ترتبط بالمحتوى بقدر ارتباطها بالزمن والسلوك الجالس، مع توصية عملية بالحد من استخدام الشاشات خارج الدراسة إلى فترات محددة، ووضع فواصل منتظمة للحركة كل ساعة، وتشجيع اللعب الحر والرياضات المنظمة،
وتثبيت طقوس نوم مبكرة مع إبعاد الأجهزة عن غرف الأطفال ليلا. كما تدعو النتائج إلى شراكات بين الأسرة والمدرسة والرعاية الصحية للتثقيف المبكر، وتعزيز بدائل ترفيهية نشطة تقلل الجلوس الممتد وتعيد التوازن لروتين اليوم.
وفي حين لا يمكن إلغاء التكنولوجيا من حياة الصغار، فإن الإدارة الذكية للوقت، مقرونة بالتحفيز على الحركة، قد تكفي لكبح المخاطر المتراكمة وحماية قلوب الجيل القادم. وتوصي الإرشادات بإجمالي نشاط بدني لا يقل عن ساعة يوميا.
• نوم كافٍ أولا • فواصل حركة • نشاط يومي