في وقتٍ تتصاعد فيه الأصوات النصراوية من داخل البيت الشرفي مطالبة بمراجعة المسار، خرج المدير التنفيذي لنادي النصر ماجد الجمعان بتصريحات حاسمة، مؤكداً أن ما يُتداول حول النادي وشركته الربحية ما هو إلا «شائعات وتكهنات تُدار لأهداف معروفة»، واصفاً ما يجري بأنه تضخيم مقصود عبر قنوات «لا تمثل الحقيقة».
وجاءت تصريحات الجمعان، التي نشرها عبر حسابه الرسمي، بمثابة رد مباشر –وإن غير معلن– على تحذيرات متتابعة صدرت عن أسماء شرفية بارزة في نادي النصر، من بينهم طلال الرشيد، والأمير الوليد بن بدر، والأمير عبدالحكيم بن مساعد، والأمير تركي بن خالد، الذين عبّروا خلال الأيام الماضية عن مخاوفهم تجاه أداء مجلس إدارة الشركة الربحية وسير العمل الإداري.
وقال الجمعان عبر حسابه في منصة «إكس»: «القرار داخل نادي النصر لا يُبنى على رأي شخصي أو اجتهاد فردي، بل يأتي من عمل مؤسسي داخل شركة تُدار بمعايير حوكمة واضحة. الجميع يعمل من أجل مستقبل ناجح ومستدام للنادي».
وأضاف: «نحترم الإعلام المهني، ونلتزم الشفافية، ونرفض كل أشكال الإساءة والتضليل؛ ثقتنا كبيرة في وعي جمهورنا، ونأمل منهم الوقوف معنا ومواصلة الدعم في الموسم المقبل».
تبريرات الجمعان، التي اتسمت بالنبرة الرسمية والحاسمة، عكست تمسك الإدارة برؤيتها وموقعها التنفيذي في مواجهة موجة متصاعدة من الانتقادات الشرفية، بعضها خرج للعلن لأول مرة منذ سنوات، وهو ما يشير إلى حالة توتر غير معتادة بين القيادة التنفيذية وبعض رموز النادي التاريخيين.
ويأتي هذا التباين في وقتٍ حساس، وسط ترقّب جماهيري واسع لرؤية التغييرات الإدارية والفنية المنتظرة قبيل انطلاق الموسم الجديد، بعد نهاية موسم مثير للجدل شهد تذبذباً في الأداء، وتوترات قانونية داخل وخارج الملعب.