في تطور لافت، وجَّه وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بتسريع إنتاج ونشر الطائرات المسيّرة العسكرية، متعهداً بتجاوز ما وصفها بالقيود البيروقراطية الذاتية التي كبلت قدرات القوات المسلحة في هذا المجال.
وبحسب مذكرتين اطلعت عليهما شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية، ألغى هيغسيث سياسات سابقة كانت تقيد استخدام هذا النوع من الأسلحة، مؤكداً أن «القيود المفروضة ذاتياً لن تعيق بعد اليوم القدرة على القتل، بدأت القفازات البيروقراطية في الوزارة في التساقط».
وحذر وزير الدفاع من أن خصوم الولايات المتحدة، خصوصاً روسيا والصين، باتوا يمتلكون «الأسبقية» في هذا المجال، لافتاً إلى أنهم ينتجون ملايين الطائرات من دون طيار الرخيصة سنوياً، «فيما لا تزال وحداتنا تفتقر إلى القدرات اللازمة لخوض معارك الطائرات الصغيرة القاتلة».
**media[2552699]**
ورغم النمو الكبير في إنتاج هذا النوع من الطائرات خلال السنوات الثلاث الماضية، لفت وزير الدفاع إلى أن الإدارة السابقة فشلت في نشر هذه الأنظمة على نطاق واسع وبوتيرة سريعة.
وأعرب هيغسيث عن أمله أن تعود الولايات المتحدة إلى صدارة هذا المجال بحلول نهاية عام 2027، مؤكداً أن المسيّرات الصغيرة باتت تشكل عناصر قوة حاسمة، ويجب أن تحظى بأولوية تعادل أنظمة الأسلحة الرئيسية.
وشدد على أن النجاح في هذا التوجه يتطلب ثقافة جديدة داخل وزارة الدفاع قوامها الجرأة على الابتكار والتسريع من دون تردد، لافتاً إلى أن كبار الضباط سيكونون مسؤولين عن تحديد النبرة وتبني هذا المسار.
وبموجب الإجراءات الجديدة، سوف يسمح للقادة الميدانيين برتبة عقيد أو نقيب بالحصول على مسيّرات واختبارها بشكل مستقل، بما في ذلك نماذج أولية مصنوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد أو نماذج تجارية جاهزة، شرط أن تستوفي معايير الجودة المطلوبة.
واعتبر وزير الدفاع هذه النقلة بمثابة «تحول الطائرات الصغيرة من أصول عسكرية عالية التعقيد إلى مواد استهلاكية قابلة للنشر الفوري»، من دون الحاجة لعمليات الفحص المكثفة السابقة.
