في إطار عملية أمنية أطلقها الأمن السوري لملاحقة خلايا داعش في محافظة حلب، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا اليوم (السبت)، قتل 3 من عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، واعتقال 4 آخرين خلال حملة مداهمة موسعة بأحياء حلب الشرقية، مؤكداً مقتل عنصرين من قوات الأمن العام في العملية.
وكتب البابا على حسابه في منصة «تليجرام»: العملية تضمنت مصادرة أسلحة، وعبوات ناسفة، وملابس تحمل شعار الأمن العام السوري..**media[2525838]**
وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت انتهاء العملية الأمنية في حلب، موضحة في بيان أن العملية تمت بالاشتراك بين إدارة الأمن العام وجهاز الاستخبارات العامة، واستهدفت وكراً لخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، المؤلفة من سبعة عناصر، غير إن مصادر سورية قالت إن الحملة كشفت عن المزيد من الأوكار التابعة للتنظيم الإرهابي.
وتوعدت الوزارة بمواصلة تنفيذ عملياتها الأمنية ضد خلايا تنظيم داعش بهدف رصد ومنع أي نشاط إرهابي، ومواصلة الجهود الحثيثة لضمان استتباب الأمن والاستقرار في جميع المناطق ضمن الأراضي السورية.**media[2525837]**
وذكر شهود عيان أن اشتباكات عنيفة اندلعت ظهر اليوم مع مسلحين من تنظيم داعش داخل حيي الحيدرية وكرم الجزماتي شرقي مدينة حلب، وذلك عقب إطلاق المسلحين الرصاص على دوريات الأمن العام.
وذكر الشهود أن التحرك لقوات الأمن لقي دعماً شعبياً واسعاً رغم أن الاشتباكات تسبب بحالة من الفوضى والهلع في صفوف المدنيين القاطنين في الحي، لكن إدارة الأمن العام استقدمت تعزيزات عسكرية كبيرة ضمت عناصر وآليات ثقيلة ومدرعات، تكفلت بإحكام الطوق الأمني وتضييق الخناق على أفراد الخلية والقضاء عليهم.
وأفاد الشهود أن أحد عناصر التنظيم الإرهابي فجر نفسه خلال الاشتباكات، مما تسبب في سقوط أحد عناصر الأمن العام وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بعد أن فرضت دوريات الأمن العام طوقاً أمنياً حول حي الحيدرية، قبل أن تبدأ بتنفيذ حملة أمنية استهدفت موقعاً محدداً داخل الحي.
وأشار الشهود إلى أن الطوق الأمني تزامن مع آخر على حي كرم الجزماتي المجاور، وتسيير دوريات مكثفة وحواجز متنقلة في الأحياء الأخرى القريبة.**media[2525836]**
وتعد هذه العملية هي الأولى التي تخوضها وزارة الداخلية السورية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وفي إطار الجهود الرامية لفرض الأمن والقضاء على أي اختلالات أمنية في البلاد.