أصدرت محكمة دنماركية حكماً بفرض غرامة مالية قدرها 10,000 كرونة دنماركية (ما يعادل حوالى 1,500 دولار أمريكي) على رجلين، أحدهما زعيم حزب «سترام كورس» اليميني المتطرف راسموس بالودان، بعد إدانتهما بتدنيس القرآن الكريم خلال فعالية عامة، كأول تطبيق فعلي للتشريع الجديد الذي أقرته الدنمارك في ديسمبر 2023، والذي يحظر تدنيس النصوص الدينية المقدسة علناً، مثل حرق القرآن أو تمزيقه أو الإساءة إليه بطرق أخرى.
ووفقاً لبيان المدعية العامة في كوبنهاغن، ليز-لوت نيلاس، فإن الرجلين، اللذين لم يتم الكشف عن هويتهما رسمياً (لكن مصادر إعلامية أكدت أن أحدهما بالودان)، قاما بـ«معاملة غير لائقة» للقرآن خلال مهرجان سياسي واقتصادي واجتماعي في يونيو 2024، في فعل تم علناً، بحضور عدد من الأشخاص، وتم تصويره وبثه مباشرة عبر “فيسبوك”، مما وسع نطاق انتشاره.
ويعاقب التشريع الجديد الذي أقرته الدنمارك، في 7 ديسمبر 2023، على مثل هذه الأفعال بغرامة أو السجن لمدة تصل إلى عامين، استهدف منع «الاستهزاء المنهجي» الذي قد يؤدي إلى تهديدات أمنية أو توترات دبلوماسية، وهو الحكم الذي رحبت به منظمات إسلامية، معتبرة إياه خطوة نحو احترام المقدسات الدينية.
وتشهد الدنمارك منذ سنوات سلسلة من الحوادث المثيرة للجدل المتعلقة بتدنيس القرآن، غالباً بقيادة أفراد أو مجموعات يمينية متطرفة، وعلى رأسها حزب «سترام كورس» بزعامة راسموس بالودان، والتي أثارت غضباً واسعاً في العالم الإسلامي وأدت إلى توترات دبلوماسية، حتى أقرت تشريعاً يعاقب على تدنيس النصوص الدينية رداً على احتجاجات دولية وتهديدات أمنية، بما في ذلك هجوم على السفارة السويدية في بغداد.
