في ظلال احتفالات المملكة بالرمز الخالد على جبين كل أردني وأردنية “العلم في يومه الوطني” ترفع دائرة المخابرات العامة الشماء راية الوطن عاليا بطريقتها الوطنية الخاصة لتؤكد أن الولاء والانتماء يتجسد بمواقف الأبطال، ولتسجل بطولة جديدة في سجل بطولاتها تمثلت اليوم بإحباط مؤامرة ظلامية حيكت خطوطها في ظلام منذ سنوات لاستهداف الوطن وأمنه.
إنها هدية المخابرات العامة للوطن في يوم رايته ممهورة بيقظة الرجال وبسالة وشجاعة الميدان، فتحية إجلال وإكبار ترفع لأجلها القبعات لفرسان الحق الأشاوس، العيون الساهرة على أمن الوطن، الذين يفدونه بالمهج والأرواح، والذين أثبتوا أن راية الأردن لا ترفرف فقط فوق المؤسسات والدوائر، بل ترفرف في الميدان فوق رؤوس الرجال بعز وكبرياء، وفي وجدان من أقسموا على حماية ترابه ويبذلون الغالي والنفيس من أجل عزته وشموخه والحفاظ على امنه واستقراره.
معنيون بينوا في أحاديثهم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن يوم العلم تبقى راية الوطن خفاقة في سماء الوطن بسواعد ويقظة وجهد فرسان الحق الذين صدقوا ما عاهدوا الله والوطن عليه، فأحبطوا عملية جبانة للنيل من استقرار الوطن وأمنه وأسقطوا رايات الزيف والإرهاب، ليؤكدوا مجددا على منعة الأردن وقوة أجهزته الأمنية، ويقظتهم وفطنتهم واقتدارهم على مواجهة العاديات وقطع دابر كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره، وهو ما ترجمه نشامى المخابرات العامة على أرض الواقع عبر إنجاز وطني آخر اضافوه إلى سجل إنجازاتهم الأمنية التي لطالما حققوها حتى باتت حديث العالم الذي وقف مندهشا ومنبهرا من هذا الأداء الأمني البطولي والحرفي.
وأشاروا إلى أن من يظن أن الأردن ساحة عبور أو موطئ قدم لمؤامرة، عليه أن يقرأ التاريخ جيدا : هنا؛ في حضرة الوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة أردن الإباء والكبرياء، تنكسر الأنياب وتحرق الأيادي الآثمة، ذلك أن جهود جلالة الملك منذ تسلمه سلطاته الدستورية واضحة للعيان في حرصه على تحصين الوطن أمنيا وسياسيا واقتصاديا، انطلاقا من الرؤية الملكية الحكيمة بأن الأمن الوطني هو الركيزة الأساس لحماية الاستقرار الداخلي، ليبقى الأردن صخرة الصمود، عصيا على كل محاولات الاختراق والعبث، وسدا منيعا محصنا بإرادة لا تلين ويقظة لا تغفو.
الوزير الأسبق الدكتور هايل الداود قال: “فوجئ الأردنيون أمس باكتشاف هذه المجموعة الإرهابية التي تستهدف العبث بأمن الوطن والمواطن، مهما كانت الشعارات والمبررات التي يرفعونها، كما يقول الشاعر: “لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن.. فالقوم في السر غير القوم في العلن”، فبعضهم يرفع شعارات الوطنية والانتماء لكنهم في السر وفي الكواليس وتحت الأرض، يعبثون ويعملون على زعزعة أركان هذا الوطن لا سمح الله”.
وأشار إلى أن فرسان الحق رفضوا أن تكون احتفالات الأردنيين بيوم العلم مجرد كلمات، بل يتجسد ذلك في عملهم الدؤوب في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ويواصلون تقديم الإنجازات التي تشير بفخر إلى تفوقهم على معاول الفتنة والخراب لتبقى راية الوطن عالية خفاقة، ليؤكدوا أنهم الدرع الحصين الذي يحمي الأردن من كل شر، وأن هذا الحمى الأردني عصي على الاختراق.
ففي ظل هذه النعمة الأمنية التي حبا الله بها الوطن، تقدم الأجهزة الأمنية نموذجا للضمير الحي والاحترافية العالية، التي ساهمت في إجهاض كل محاولة إرهابية لضرب أركان الدولة، عبر العمل الاستخباراتي المتقن الذي يهدف إلى تعزيز الأمن الوطني وصونه، ولتظل الجهود التي يبذلها نشامى المخابرات العامة محل فخر لكل أردني، وتجسيدا لرمزية يوم العلم الذي يستمد قوته من تضحيات هؤلاء الأبطال الذين يتقدمون الصفوف، ليبقى الأردن واحة للأمن، وفقا للداود.
وأضاف: “إن هذا الوطن الأشم محروس دائما بقواته المسلحة التي نعتز بها وبأجهزته الأمنية، وعلى رأسها فرسان دائرة المخابرات العامة التي وجهت هذه الضربة القاصمة لمثل هؤلاء ممن يفكرون في يوم من الأيام أن يعبثوا بأمن وطننا واستقراره.
وقال، إن الأردن لم يقصر في مساندة أهل غزة بكل طاقاته وإمكاناته، وهؤلاء ليسوا أحرص على أهل غزة من الأردن والقيادة الأردنية وجلالة الملك، الذي جاب العالم شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وهو ينافح عن أهلنا في فلسطين ليدفع عنهم غوائل العدوان الصهيوني، ولم يقصر الأردن في مستشفياته الميدانية، ولا في مساعداته الغذائية، ولا في الطائرات التي قامت بإلقاء المساعدات على أهلنا في فلسطين، خاصة في غزة. نقول لهؤلاء العابثين إن أمن الأردن هو خط أحمر عند كل الأردنيين، والأردنيون لا يمكن أن يتساهلوا مع من يمكن أن يعبثوا بأمنهم وأمن بلدهم.
وبين أن أهم مقاصد الدين الإسلامي وأهم مقاصد الشريعة الإسلامية هو تحقيق الأمن، ودائما نقرأ في القرآن الكريم دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام حين دعا ربه “رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات”، مشيرا الى أن أجهزتنا الأمنية والمخابرات الأردنية تستمد عزيمتها من الله أولاً وثم بتوجيهات الملك لتظل جاهزة بالمرصاد لإفشال كل هذه المخططات ليعم الأردن السلام والطمأنينة ولارزق.
وأشار إلى أن هذه العيون الساهرة، كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم: “عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله”، هذه العيون التي تحرسنا وتحرص على أمننا وأمن بلدنا، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزيهم خير الجزاء على ما قاموا به.
وأكد أن جميع الأردنيين في كل مدنهم وقراهم وبواديهم ومخيماتهم، يرفضون مثل هذه الأعمال، ويؤكدون التفافهم حول القيادة الهاشمية وحول راية الدولة الأردنية، ويؤكدون حرصهم على أمن هذا الوطن واستقراره، ورفض كل ما يمكن أن يمس بإمن واستقرار هذا الوطن.
العين السابق الدكتور طلال الشرفات، قال، في يوم العلم تبقى راية الوطن خفاقة في سماء الوطن، وتسقط رايات الزيف والإرهاب، وفي هذا اليوم ننحني إجلالا لفرسان الحق الذين صدقوا ما عاهدوا الوطن عليه، وأحبطوا عملية جبانة مدانة للنيل من استقرار الوطن وأمنه واليوم يقول الأردنيون كلمتهم في الأوطان: إنها نتاج الشرف والإخلاص الذي لن تنال منه قوى التطرف أو الأرهاب.
وأضاف الشرفات، في هذا اليوم تنحني القامات لفرسان الحق ولجيشنا العربي الذين سطروا ملاحم التضحية والفداء لحماية الوطن من كيد الحاقدين، وصلف البغاة الذين يريدون النيل من استقرار الوطن وأمنه، حماة الوطن الذين يعملون بصمت يستحقون عليه الاعتزاز والامتنان والفخر كي تبقى راية الوطن عالية شامخة شموخ الأردنيين وقيادتهم المظفرة.
وأشار إلى أن ما تم الكشف عنه هي جريمة إرهابية متكاملة الأركان، تأنفها النفس الأردنية الأبية، وتعتبر خيانة للخبز الأردني، وتوجب المساءلة القانونية والسياسية، المساءلة القانونية لهؤلاء الجناة ومن يقف خلفهم، سواء أكانوا في الداخل أم في الخارج، مبينا أن ما حدث يستدعي على الدولة بكل تكويناتها وقواها السياسية الحية، ومؤسسات إنفاذ القانون، والمؤسسات الوطنية والسلطات الدستورية أن تتحمل مسؤولياتها في إعادة ترتيب المشهد السياسي الأردني بما يمنع ازدواجية الولاء والانتماء واجتثاث الفئة الباغية التي تريد النيل من حلم الهاشميين.
وأضاف، هذه ليست جريمة تبدأ بفعل وتنتهي بعقاب بل هي رسالة لكل الأردنيين مفادها أن طبيعة المشهد السياسي والرأي الآخر الذي كنا نقول إنه يحتمل الاجتهاد، تستوجب الالتزام بثوابت الوطن باعتبارها ليست خيارا لأحد دون آخر، وإنما هي ملزمة للجميع دون استثناء، ومن يخالف ذلك عليه أن يخرج من المشهد السياسي دون أسف عليه.
النائب الأسبق الدكتور هايل ودعان الدعجة، قال يأبى فرسان الحق إلا وأن تكون لهم بصمتهم وطريقتهم في الاحتفال بيوم العلم الأردني بما يمثله من رمزية وطنية تجسد القوة والمهابة والشموخ، ليظل مرفوعا شامخا دائما وأبدا، يرفرف عاليا في سماء الوطن وفوق هامات الرجال، خافقا في المعالي والمنى .. يفتدى بالمهج والأرواح، ويزهو بهذا العلو والشموخ الذي يعكس معاني الفخر والعزة والكرامة والكبرياء، وهو ما ترجمه نشامى المخابرات العامة على أرض الواقع عبر إنجاز وطني آخر اضافوه إلى سجل إنجازاتهم الأمنية التي لطالما حققوها حتى باتت حديث العالم الذي وقف مندهشا ومنبهرا من هذا الأداء الأمني البطولي والحرفي الذي يسطرونه دائما كشاهد على ما يتحلون به من إمكانات وقدرات أمنية فائقة ونوعية يتم توظيفها من أجل تحقيق غاية وطنية نبيلة ومقدسة ممثلة بصون أمن الوطن وحفظ استقراره من عبث العابثين المارقين الذين قادتهم أفكارهم وأجنداتهم الإجرامية إلى التفكير بالعبث بمنظومتنا الأمنية فكان نشامى المخابرات العامة لهم بالمرصاد، ليؤكدوا لهم ولغيرهم أن هذا الحمى الأردني عصي على الاختراق، وأن من يفكر بالاقتراب منه أو يمسه بسوء أو شر فإن مصيره الفشل والهلاك.
وأشار الدعجة الى النعمة الأمنية التي حبانا الله بها على أيدي نشامى الأجهزة الأمنية وهي تكشف أوكار العصابات الإجرامية، وتضربها في مهدها بشكل استباقي قبل أن تختمر فكرتها الظلامية، وقبل أن تكتمل عناصر مخططها الإجرامي، تجسيدا لمفهوم العمل الاستخباراتي النوعي والحرفي، وتوظيفه في تتبع المعلومة الأمنية لتعزيز الأمن الوطني وتحصينه وهو ما تجسد في المشهد البطولي الذي سطره فرسان الحق عندما أحبطوا واخترقوا أوكار هذه العصابات المارقة قبل أن تكتمل عناصر مؤامرتها الدنيئة لتنفيذ مخططها الإجرامي على هذا الحمى الأردني الحصين، وليظل هذا الحمى العربي الأصيل كما قال جلالة الملك “واحة للأمن والاستقرار، ومثالا في التقدم والقدرة في مواجهة التحديات وتحقيق الإنجازات”.
من جهته تساءل الأب نبيل حداد “ألا يعلم هؤلاء أن كل ذرة من تراب وطني المبارك تلعنهم وتلعن شرورهم ونواياهم ومخططاتهم؟”، مشيرا الى أن مخططاتهم التي كشفتها عيون صقورنا تؤكد خسة وخيانة هذه الخلية ومن يقف وراءها وخروجهم على الشرائع والأخلاق.
ولفت إلى أن هذا المخطط وكل الأفعال التي تسيء إلى وطننا وأمنه وأمان أبنائه يتطلب منا جميعا موقفا موحدا صلبا في وجه خبث الإرهاب والتطرف، معرباً عن عظيم الفخر والاعتزاز بمواقف قيادتنا الهاشمية الحكيمة وجهود جند الحق ليوث المخابرات العامة الجسورة، وكل الأشاوس في أجهزتنا الأمنية المقتدرة الواقفين بصلابة الرجال وايمان الشرفاء ليدوسوا بأقدامهم كل بغي تحمله المخططات الشريرة السقيمة”.
وأضاف، في يوم العلَم أرفع مع كل بني وطني رايات الوفاء فوق أرضنا الغالية، ونسطر آيات الفخر والاعتزاز بكل النشامى الساهرين على أمن مملكة الأمان الذين يثبتون كل يوم انتماء يحمل كل فضائل الإيمان والتضحية والوفاء، حمى الله الوطن وسدد خطى قائدنا المفدى وولي عهده الغالي، ومن خلفه جندنا فرسان الحق كواكب وطننا الأعز.
مصدر الخبر: الساهرون على أمن الوطن يسطرون في يوم العلَم صفحة بطولية تبهر العالم .