حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (الجمعة) من الأصوات الانفعالية المتسرعة التي تريد بالعراق الذهاب للحرب والصراع، مؤكداً أن مصلحة العراق والعراقيين أولوية بالنسبة لعمل حكومته ولا مجال للمجاملة مع أي طرف داخلي أو خارجي.
وقال السوداني خلال لقائه مجموعة من شيوخ العشائر في بغداد: «الحكومة حافظت على العراق من خلال التعامل بحكمة ومسؤولية لعدم الانزلاق في ساحة الحرب والصراعات»، مضيفاً: «بعض الأصوات الانفعالية والمتسرعة كانت تريد بالعراق أن يذهب للحرب والصراع».
وأشار إلى أن هناك من يعتاش على خطاب الفتنة والتأزيم والمؤامرات، مشدداً على ضرورة الانتباه لهذا الأمر، لاسيما مع استحقاقات الانتخابات القادمة.
وأضاف: «المنطقة شهدت ظروفاً استثنائية، وكان الاختبار الأكبر للحكومة في كيفية التعامل مع هذه الأزمة، في ظل موقف العراق المبدئي من القضية الفلسطينية»، موضحاً أن استمرار العدوان الصهيوني على الفلسطينيين أظهر فشل المجتمع الدولي.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن هناك إرادة حقيقية لتحقيق الإصلاحات، والحكومة قطعت شوطاً مهماً فيها، بظرف زمني لا يتجاوز السنتين ونصف السنة من عمرها، لافتاً إلى أن الحكومة عملت منذ البداية على أولويات أساسها حاجة الناس، بعيداً عن أي هدف شخصي أو حزبي.
وشدد بالقول: «لا يمكن أن نرهن مستقبل البلد بالنفط فقط، خصوصا أن العراق يمتلك مقومات الزراعة والصناعة والسياحة»، مضيفاً: «بلدنا يتميز بموقعه الجغرافي كممر تجاري عالمي، لهذا أطلقنا مشروع طريق التنمية».
وأوضح أن حكومته تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تحقيق ما التزمت به، «ولدينا إمكانيات وموارد وعزيمة قادرة على مواجهة مختلف التحديات»، مبيناً أن «العمل مستمر في مشروع نقل الغاز إلى محطاتنا الكهربائية».