هدوء حذر يخيم على محافظة السويداء في جنوب سورية، اليوم (الإثنين)، بعد يوم من الاشتباكات المتفرقة التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار الموقع الشهر الماضي.
وأعادت قوات الأمن السورية فتح ممر «بصرى الشام» الإنساني الذي يربط بين درعا والسويداء في جنوب البلاد، بعد تأمين المنطقة.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا»، أن المساعدات الإغاثية والإنسانية تدخل إلى السويداء من جهة بصرى الشام في ريف درعا، في إطار جهود الحكومة لتلبية الاحتياجات الإنسانية لأهالي المحافظة.
وكانت وزارة الداخلية السورية أغلقت ممر «بصرى الشام» بشكل مؤقت لحين إعادة تأمينه، في وقت سيطرت فصائل درزية تُعرف محلياً باسم «المقاومة الشعبية» على منطقة تل الحديد على بعد أقل من 8 كيلو مترات غرب مدينة السويداء، قبل أن تنسحب استجابة للأطراف الضامنة.
ونقلت «سانا»، أمس (الأحد)، عن مصدر أمني قوله: إن قوات الأمن الداخلي تمكنت من استعادة السيطرة على مناطق عدة في ريف السويداء، عقب هجوم شنته «مجموعات خارجة على القانون».
وأكد المصدر السوري تأمين المنطقة من قِبل قوات الأمن الداخلي، ووقف الاشتباكات، حفاظاً على استمرار اتفاق وقف إطلاق النار.
يذكر أن السلطات السورية وقعت الشهر الماضي اتفاقاً متعدد المراحل مع مجموعات مسلحة في السويداء، لوقف إطلاق النار، في أعقاب اشتباكات دموية شهدتها المحافظة، بين مجموعات قبلية وأخرى درزية.
ونقلت قناة «الإخبارية» السورية عن الدفاع المدني السوري، تأكيده تأمين خروج 90 عائلة تضم 316 شخصاً من محافظة السويداء ودخول 8 عائلات تضم 31 شخصاً عبر معبر «بصرى الشام» الإنساني.
واتهمت الداخلية السورية، «مجموعات خارجة على القانون»، في السويداء بخرق اتفاق وقف إطلاق النار عبر شن هجمات استهدفت القوات الحكومية في عدد من القرى.
وقالت في بيان، إن من وصفتهم بـ«العصابات المتمردة في محافظة السويداء تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال شنّ هجمات على قوات الأمن الداخلي في عدة محاور، إلى جانب قصف بعض القرى بالصواريخ وقذائف الهاون»، ما أودى بحياة أحد عناصر الأمن الداخلي وإصابة آخرين.
وأكدت أن الدولة السورية ومنذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء، لم تدّخر جهداً لتثبيت هذا الاتفاق، حرصاً منها على إعادة الاستقرار إلى أرجاء المحافظة، وعملت بكل مفاصلها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية على تأمين حياة المدنيين، والتمهيد لعودة الخدمات ومظاهر الحياة تدريجياً.