وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم (الإثنين)، انتقادات حادة لإسرائيل بسبب حربها المستمرة في قطاع غزة وسياساتها في الضفة الغربية، محذراً من خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.
واتهم السيسي، في كلمة له أمام قمة بريكس، إسرائيل بممارسة أبشع صور القتل والترويع، مستخدمة التجويع والحرمان من الخدمات الصحية كسلاح ضد المدنيين، موضحاً أن هذه الممارسات أدت إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة بلغت حد إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة في قطاع غزة.
وأد حل الدولتين
وقال السيسي: إسرائيل ماضية في توسيع عملياتها العسكرية، إمعانا في تدمير مقومات الحياة بهدف إجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم وتنفيذ مخطط التهجير القسري، مشيراً إلى أن مصر ترفض بشكل قاطع أي سيناريو يستهدف تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، لما يمثله ذلك من محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ووأد حل الدولتين.
ودان السيسي محاولات إسرائيل فرض السيادة على الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة، مشيراً إلى أن ذلك هدفه تغيير الوضع القانوني والديموغرافي للأراضي المحتلة، وفرض أمر واقع يقوض حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
واستعرض الرئيس المصري جهود بلاده للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وضمان تدفق المساعدات وإطلاق سراح الأسرى، مشيراً إلى أن القاهرة أعدت خطة شاملة لإعادة إعمار غزة حظيت بتأييد عربي ودولي واسع، وأنها تعتزم استضافة مؤتمر دولي لإعادة الإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ازدواجية المعايير
ودعا السيسي قادة العالم إلى دعم مسار حل الدولتين، قائلاً: «أدعوكم إلى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يرسخ السلم والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم أجمع»، منتقداً ما وصفه بـ«ازدواجية فاضحة في المعايير وانتهاك سافر للقانون الدولي».
وأشار إلى أن الانحدار الحالي يقوض أسس السلم والأمن الدوليين ويعيد البشرية إلى أجواء الفوضى واللاقانون، ويكرس استخدام القوة كوسيلة لفرض الإرادة وتحقيق المآرب.