جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، التأكيد على أن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية، مشدداً على أن ذلك وحده هو الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم.
وقال السيسي في كلمة له بمناسبة احتفال القاهرة بالذكرى الـ«43» لتحرير سيناء من إسرائيل عام 1982، اليوم (الجمعة)، «التاريخ يشهد أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذي تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به، لإنهاء الصراعات والنزعات الانتقامية، وترسيخ السلام والاستقرار».
وقال: «منذ اللحظة الأولى كان موقف مصر جلياً لا لبس فيه»، مطالباً بوقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، ورافضاً بكل حزم أي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
وأكد الرئيس المصري أن بلاده تقف سداً منيعاً أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، مطالباً بضرورة إعادة إعمار قطاع غزة، وفقاً للخطة «العربية الإسلامية».
وأضاف: «نقول بصوت واحد إن السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع.. ونتطلع في هذا الصدد إلى قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، والرئيس دونالد ترمب تحديداً، بالدور المتوقع منه في هذا الصدد».
يذكر أن آخر اتفاق لوقف إطلاق النار انهار في 18 مارس الماضي، عندما استأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصف غزة، ورفضت دخول المرحلة الثانية الممهدة لإنهاء الحرب، ولم تنجح مقترحات مصرية إسرائيلية أمريكية في مارس الماضي وأوائل أبريل الحالي في اختراق الأزمة.