في مشهد احتفالي حافل، أسدلت هيئة الأدب والنشر والترجمة الستار على النسخة الرابعة من مبادرة «الشريك الأدبي»، بعد أن سجلت حضوراً لافتاً بأرقام غير مسبوقة، شملت مشاركة 80 شريكاً أدبياً، و11 نادياً ثقافياً، وتنفيذ 5166 مبادرة و3899 فعالية، إلى جانب 830 مشاركة و1267 مساهمة، واستضافة أكثر من 5124 ضيفاً، وسط حضور تجاوز 107 آلاف زائر من 30 مدينة في مختلف مناطق المملكة.
وجاء ختام النسخة في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور نخبة من الفاعلين في المشهد الثقافي، حيث أكد المدير العام للإدارة العامة للأدب في الهيئة، خالد الصامطي، في كلمته بالمناسبة، أن المبادرة تمكّنت من إعادة رسم الخريطة الأدبية بعيداً عن الأطر التقليدية، وفتح نوافذ جديدة لوصول الأدب إلى المجتمع، عبر شراكات مبتكرة ومتنوعة.
وقد تخلل الحفل تكريم الفائزين بالجائزة الكبرى في فئات المبادرة (أ، ب، ج)، إلى جانب الفائزين بمسار أندية الهواة الثقافية، بمجموع جوائز فاق المليون ريال سعودي، عبّر خلالها المكرّمون عن تجاربهم الملهمة، مؤكدين أن المبادرة تمثل نقلة نوعية في صناعة الحراك الأدبي وتعزيز التفاعل المجتمعي معه.
كما صاحب الحفل معرضٌ توثيقيّ سلط الضوء على أثر الشراكات الأدبية ومبادراتها في مختلف مناطق المملكة، بما يعكس اتساع رقعة التفاعل الثقافي الذي نجحت المبادرة في تحريكه خلال عامها الرابع.
وفي ختام الأمسية، أعلنت الهيئة إطلاق النسخة الخامسة من «الشريك الأدبي» بخمسة مسارات جديدة تشمل: المقاهي الأدبية، المساحات المشتركة، أندية الهواة، الجمعيات، ودور النشر المحلية، في خطوة توسعية تعكس نضوج التجربة وارتقائها كمشروع وطني أدبي شامل، ينهض بالأدب من منصات التلقي إلى فضاءات التفاعل والمشاركة المجتمعية.
