في تطور قانوني وُصف بـ«غير المسبوق»، دخل الاتحاد السعودي لكرة القدم رسمياً طرفاً في النزاع القائم بين نادي النصر ونادي العروبة، وذلك في إطار احتجاج النصر المرفوع أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي، احتجاجاً على مشاركة لاعب العروبة غير النظامية في بطولة دوري الدرجة الأولى.
المحامي والمختص القانوني أحمد الشيخي علّق على المستجدات واصفاً دخول اتحاد القدم في هذا التوقيت بأنه «حدث هو الأول من نوعه»، مشيراً إلى أن الاتحاد لم يكن يُدرج سابقاً كطرف مباشر في مثل هذه القضايا، بل يُكتفى بموقفه كجهة أصدرت القرار محل الطعن.
وأوضح الشيخي أن اتحاد القدم يشارك في هذه القضية عبر آليتين قانونيتين: الأولى بالمساهمة في اختيار المحكم مع نادي العروبة، والثانية عبر تقديم مذكرات دفاعية أمام هيئة التحكيم، ما يعكس استعداده الكامل للدفاع عن قرار لجنة الانضباط والأخلاق القاضي برفض احتجاج النصر في المرحلة الابتدائية.
وبموجب ذلك، باتت هيئة التحكيم أمام قضية ثلاثية الأطراف: المحتكم نادي النصر، والمحتكم ضدهما نادي العروبة والاتحاد السعودي لكرة القدم، في واحدة من أكثر القضايا الرياضية إثارة للجدل هذا الموسم.
يُشار إلى أن احتجاج النصر تمحور حول قانونية مشاركة أحد لاعبي العروبة، مطالباً باعتباره خاسراً للمباراة، ما قد يغير ترتيب المنافسة ويمنح النصر فرصة الصعود. غير أن لجنة الانضباط رفضت الاحتجاج شكلياً، ما دفع النصر إلى تصعيد الملف لمركز التحكيم.
ومن المرتقب أن تعقد جلسات استماع خلال الأيام القادمة، على أن تصدر هيئة التحكيم قرارها النهائي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً من تسجيل القضية، وفقاً للوائح المركز.
