حذّر زعيم التيار الوطني الشيعي في العراق مقتدى الصدر، من انتشار السلاح بيد العشائر والجماعات المسلحة، وكشف أن مقرات تلك الجماعات المعبأة بالأسلحة بين الأحياء السكنية تشكل الخطر الأكبر بين المواطنين.
وقال الصدر إن الانتخابات القادمة ستكون أول انتخابات دون مشاركة التيار الوطني الشيعي، مؤكداً أن الشعب العراقي بات واعياً، ولن يعطي صوته للمجرَّب.. «فالمجرَّب لا يُجرَّب»، وفق تعبيره.
وحذّر زعيم التيار الوطني من تصعيد مرتقب من قبل من سمّاهم بـ«عشاق السلطة» قبل موعد الانتخابات، وانتقد الفساد وسوء الخدمات، وأكد رهانه على وعي أنصاره.
في غضون ذلك، كشفت مصادر سياسية تحرّك تحالف «الإطار التنسيقي»، لفتح قنوات تواصل جديدة بوساطات دينية من خارج العراق، مع زعيم التيار الوطني مقتدى الصدر، لإقناعه بالعدول عن قراره بمقاطعة الانتخابات، لكنّ مقرباً منه أكد أن القرار «بيد الصدر حصريّاً»، ويصعب التكهن به.
وقالت المصادر لـ «عكاظ»: إن بعض قوى الإطار التنسيقي بدأت حراكها مجدداً في محاولة أخيرة قبيل إجراء الانتخابات لاستمالة الصدر وإقناعه بإنهاء المقاطعة والإيعاز لأتباعه بالمشاركة في الانتخابات القادمة.
وأضافت المصادر أن تلك المحاولات جاءت بعد ورود معلومات إزاء احتمالية أن يمنح أتباع الصدر أصواتهم لأحد المرشحين من خارج الإطار التنسيقي، وأفصحت أنه «تمّت الاستعانة بزعماء ورجال دين من خارج العراق للتأثير على الصدر وإقناعه بالعدول عن قراره». ولفتت إلى أن «قوى الإطار منقسمة بين مؤيد للتحرّك صوب الصدر، وأخرى رافضة، لكن الأغلبية اتفقت على إجراء هذه المحاولة».