أعلن الفاتيكان، اليوم (الثلاثاء)، تحديد موعد جنازة البابا فرنسيس، الذي توفي أمس (الإثنين) عن 88 عاماً، إثر تعرضه لسكتة دماغية وقصور قلبي.
ووفقاً لبيان رسمي صادر عن «الكرسي الرسولي»، ستُقام مراسم الجنازة يوم السبت القادم 26 أبريل في تمام العاشرة صباحاً بتوقيت روما (8:00 بتوقيت غرينتش) في ساحة بازيليك القديس بطرس، لتكون بذلك بداية فترة الحداد الرسمية التي تمتد تسعة أيام.
وسيتم نقل جثمان البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس صباح غد (الأربعاء)، حيث سيُعرض للمعزين من مختلف أنحاء العالم لتكريمه وفقاً للتقاليد الكاثوليكية العريقة.
وأكد المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني، أن الجثمان سيُوضع في تابوت خشبي بسيط مفتوح خلال فترة التشييع، تعبيراً عن تواضع البابا فرنسيس الذي اشتهر بدعمه للفقراء والمهمشين.
تتضمن الطقوس الجنائزية عدة مراحل، تبدأ بتأكيد الوفاة رسمياً من قبل مدير إدارة الصحة في الفاتيكان، يليه نزع خاتم البابوية من يد البابا بواسطة «الكاميرلينجو»، وهو المسؤول عن إدارة الفاتيكان خلال فترة خلوّ العرش البابوي.
وستُقام قداسات يومية في كاتدرائية القديس بطرس خلال فترة العزاء، على غرار ما حدث في جنازة البابا يوحنا بولس الثاني 2005.
ومن المتوقع أن يحضر الجنازة عدد من زعماء الدول والشخصيات البارزة من مختلف أنحاء العالم، في حدث يُعد تاريخياً بامتياز. وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، نيته حضور المراسم في روما، معرباً عن تعازيه في وفاة البابا الذي وصفه برجل السلام والإنسانية.
كما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي دخل في خلافات متكررة مع البابا بشأن الهجرة، أنه وزوجته سيتوجهان إلى روما لحضور الجنازة.
وقال ترمب عبر منصته «تروث سوشال»: «أنا وميلانيا سنذهب لحضور جنازة البابا فرنسيس في روما. نتطلع إلى أن نكون هناك».
كما أشارت تقارير إلى احتمال حضور قادة دول أخرى، على غرار ما شهدته جنازة البابا يوحنا بولس الثاني، التي حضرها الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، ووالده جورج بوش الأب، والرئيس بيل كلينتون.
ومن المتوقع أن تشهد الجنازة حضوراً كبيراً من الكرادلة والأساقفة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب ممثلين عن الطوائف المسيحية الأخرى والديانات العالمية، تقديراً لدور البابا فرنسيس في تعزيز الحوار بين الأديان.
ومن بين قادة الدول الذين سيحضرون الجنازة رئيس الأرجنتين خافيير ميلي، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
فيما قال «الكرملين» إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يخطط لحضور جنازة البابا فرانسيس، ولم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن من سيُمثّل روسيا في التشييع.
ومع بدء فترة الحداد، بدأ الكرادلة الاجتماع لمناقشة ترتيبات الجنازة وتحديد موعد المجمع المغلق (الكونكلاف) لاختيار خليفة البابا، وهي عملية قد تستغرق ما بين أسبوعين إلى ثلاثة.
