أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم (الأربعاء) أنه لا تخفى على أحد مشاعر الغضب التي تعصف بقلوب الأردنيين جراء ما يحدث في غزة من قتل وتجويع، مؤكداً أنه أول من يشعر بذلك.
وقال العاهل الأردني خلال لقائه شخصيات إعلامية في قصر الحسينية، إنه على يقين تام أن جميع أبناء وبنات الأردن يودون مساعدة غزة بكل الطرق الممكنة، ومستعدون لبذل كل ما بوسعهم لمساعدتهم، مؤكداً أن غزة تشهد كارثة إنسانية تفوق أي شيء شهدناه في التاريخ الحديث.
وأشار إلى أن بلاده تواصل اتصالاتها مع القادة العرب والشركاء الدوليين للضغط باتجاه إنهاء الحرب، مشدداً على ضرورة احترام جميع وجهات النظر واختلاف أساليب التعبير عن الحزن دون اتهامات أو تهجم أو تشهير بالآخر، لأن ما يجمعنا كأردنيين هو وحدتنا الوطنية المتينة التي لا تنال منها الاختلافات.
وأضاف: «تؤلمنا معاناة غزة وتمس إنسانيتنا في الصميم، ليس فقط لأن ما يحصل قريب منا جغرافيا، بل لأن بلدنا بُني على المحبة المتبادلة والوقوف إلى جانب كل من يواجهون المعاناة»، مشدداً بالقول: إننا ندرك تماماً أن جهود الإغاثة الحالية، رغم أهميتها، لا تكفي لمواجهة هول معاناة جسيمة كهذه، إذ تباد عائلات بأكملها ويتم تجويع الأطفال، لكننا مستمرون في تقديم كل ما بوسعنا من منطلق واجبنا الأخلاقي والإنساني والعروبي، الذي لا نمن به ولا ننتظر الشكر عليه، فنحن لا نتجاهل نداء جارنا المحتاج.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال إن الأرقام تؤكد أن غزة تواجه خطراً بسبب المجاعة والوقت ينفد لإطلاق استجابة إنسانية شاملة، مبيناً أن1 من كل 3 أشخاص بغزة يقضي أياماً دون طعام و75% يواجهون مستويات طارئة من الجوع، ونحو 25% من سكان قطاع غزة يعانون ظروفاً شبيهة بالمجاعة.
