في اليوم العالمي لكرة القدم، جاءت العدالة الرياضية لتُعيد التوازن للميدان، إذ أصدر مركز التحكيم الرياضي السعودي قراراً حاسماً يقضي بقبول احتجاج نادي النصر ضد نادي العروبة، ومنحه النقاط الثلاث الخاصة بالمباراة التي جمعت الفريقين، وسحبها من رصيد العروبة، ما رفع رصيد النصر إلى 70 نقطة، وأكد رسمياً هبوط العروبة إلى الدرجة الأدنى بعد توقفه عند 27 نقطة، مع بقاء جولة واحدة فقط على نهاية الموسم.
• قرار تاريخي
جاء القرار في توقيتٍ بالغ الرمزية، متزامناً مع الاحتفاء العالمي باللعبة الشعبية الأولى، ليُجسد روح العدالة والانضباط التي تقوم عليها كرة القدم، ويبرهن أن القانون فوق الأهواء والضغوط. ويُعد قرار مركز التحكيم الرياضي نهائياً ونافذاً من لحظة صدوره، ولا يمكن الطعن فيه أمام أي جهة قضائية محلية أو دولية، استناداً إلى «المادة 43» من القواعد الإجرائية، و«المادة 41» من النظام الأساسي للمركز.
• «عكاظ» تنفرد
كانت صحيفة «عكاظ» قد انفردت بتقارير متعددة خلال الأيام الماضية أكدت فيها توجه المركز لقبول احتجاج النصر، بناء على توافق آراء المستشارين القانونيين والمحكّمين، الذين أكدوا أن نادي العروبة أخلّ بلوائح الاحتراف في ما يخص التفرغ الكامل للاعب محترف، ما شكّل مخالفة جوهرية تستوجب العقوبة.
• الإنجاز القانوني
لعب ثلاثي النصر دوراً محورياً في إعداد وتقديم الوثائق القانونية التي قلبت الموازين، وهم سعيد أبو داهش (مستشار الاتصال) وعبدالله التركي (مدير الاحتراف) وفهد بارباع (المستشار القانوني)، إذ نجح الفريق القانوني في تقديم مستند حاسم في اللحظات الأخيرة غيّر مجريات القضية، وقاد إلى إصدار القرار التاريخي.
• رأي قانوني
يقول المحامي والمستشار القانوني سلمان الرمالي لـ«عكاظ»: القرار يمثل انتصاراً لسيادة اللوائح، ورسالة لكل الأندية بأن التهاون في الالتزام بالنظام لن يمر دون محاسبة. مركز التحكيم اليوم مارس دوره كمظلة قانونية مستقلة، واستعاد للنظام هيبته، وهو ما نأمله دوماً في رياضة احترافية تقوم على العدالة.
بذلك، يسدل الستار على واحدة من أكثر القضايا إثارة في الموسم، وتُسجل في اليوم العالمي لكرة القدم صفحة جديدة عنوانها: العدالة لا تنحاز، لكنها لا تتأخر، والنصر حاضرٌ بالأداء وبالقانون.